كشف مدافع المنتخب الوطني الأول زيتي محمد خثير، بأن تنقل الأولمبيين دون أدنى ضغوطات إلى السنغال، مكنهم من العودة بتأشيرة التأهل إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو»، مضيفا في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأن هناك بعض الأسماء لفتت انتباهه بشكل كبير، في صورة متوسط ميدان سوسطار بن خماسة، الذي قال بأنه أحسن لاعب في الدورة، فضلا عن لاعب بارادو بن غيث الذي وصفه بالمدافع العصري. *مرحبا محمد، كيف هي الأحوال، وماهو جديد أخبارك مع شبيبة القبائل؟ الحمد لله، أنا في صحة جيدة، وكل أموري تسير على أحسن ما يرام، لقد كنت أمني النفس في الفوز بمباراة وفاق سطيف مع فريقي شبيبة القبائل، غير أن الحظ عاندنا، واكتفينا بنتيجة التعادل السلبي التي لا ترضينا. *أولا هل تابعت أولمبيي الخضر خلال دورة السنغال؟ أجل لقد تابعت أولمبيي الخضر في دورة السنغال، وكنت من أبرز المشجعين لهم، خاصة في ظل معرفتي الجيدة بمستوى غالبية العناصر التي تنشط في هذا المنتخب. لقد كنت أؤمن بهم وبمقدرتهم على تحقيق الإنجاز، والحمد لله كانوا في المستوى، ونجحوا في التأهل إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو». استغل الفرصة من أجل تهنئتهم على هذا الإنجاز، وأتمنى أن يواصلوا بذات المستويات الرائعة التي أبهرونا بها. هذا الفرق بين جيلنا الذي لم يتأهل إلى الأولمبياد والجيل الحالي *ماذا كان ينقصهم في النهائي للتتويج بالدورة؟ صحيح أنهم خسروا النهائي أمام نيجيريا، وضيعوا فرصة التتويج باللقب القاري الذي كان قريبا منهم، ولكن ما قاموا به ليس بالهين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي لعبوا فيها هذه الدورة، والجميع يعرف كثرة المعوقات في أدغال إفريقيا. المهم أنهم تمكنوا من حصد تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد، وهذا شيئ رائع، بالنسبة للكرة الجزائرية التي تتواجد في أزهى فتراتها. * ما سر تألق الأولمبيين في السنغال حسب رأيك؟ هناك عدة أسباب جعلتنا نقف على المردود الرائع للأولمبيين في السنغال، لعل أبرزها الروح الكبيرة التي لعبوا بها مبارياتهم، حيث أثبتوا بأنهم يشكلون مجموعة قوية للغاية، كما أن لمسة المدرب كانت واضحة في كافة المباريات، المهم أنهم شرفونا، ونحن نحييهم على هذا الإنجاز الذي يضاف إلى إنجازات الكرة الجزائرية مؤخرا. بن غيث مدافع أيمن عصري وبن خماسة أحسن لاعب أعجبني في الدورة *ماهي العناصر التي أعجبتك بشدة؟ اعتقد بأن كافة العناصر كانت في المستوى، وهذا الإنجاز هو حصيلة جهد جماعي، ولكن هناك لاعبين برزوا بشكل ملفت للانتباه، في صورة متوسط ميدان إتحاد العاصمة بن خماسة، الذي كان الأحسن في الدورة دون منازع. أعرفه جيدا بحكم مشاركاته المنتظمة مع سوسطارة، ولكنه فاجأني في السنغال بتطور مستواه. أتمنى له حظا موفقا، ولم لا النجاح في الاحتراف، كما يوجد لاعب كان رائعا على كافة المستويات، ويتعلق الأمر باللاعب بن غيث، فهو مدافع أيمن عصري، وقادر على الذهاب بعيدا في مشواره الكروي. * ما الفرق بين جيلكم الذي فشل في التأهل إلى الأولمبياد والجيل الحالي؟ صحيح أن جيلنا كان يضم عدة نجوم، في صورة يوسف بلايلي ومهدي عبيد، وبغداد بونجاح... لكننا لم ننجح في التأهل إلى الأولمبياد، وهذا بسبب الضغوطات التي فرضناها على أنفسنا قبل انطلاق دورة المغرب، حيث انعكست بالسلب على نتائجنا، وهو ما اعتقد بأنه لم يحدث مع المنتخب الأولمبي الحالي، الذي تنقل إلى السنغال دون أية ضغوطات، كون لا أحد رشحه للعودة بتأشيرة التأهل، وهو ما مكن رفاق درفلو من التألق ومفاجأة الجميع.