مصادقة على التقريرين ودميغة يرسم استقالته ويغادر بالدماء رسم رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة استقالته، وذلك خلال الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة عشية أول أمس الخميس بمقر الفريق القبة البيضاء، والتي جرت وسط أجواء مشحونة، أكثر مما كانت عليه خلال الجمعية الأولى التي تم تأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب، وهو ما جعل نهايتها دموية، حيث تعرض الرئيس المستقيل لاعتداء من قبل الأنصار الغاضبين، والذين كانوا في الموعد وبأعداد كبيرة أمام البوابة الحديدية لمقر الفريق الدكتور بن شريف «القبة البيضاء»، بعد أن تم رشقه بحجر على مستوى الرأس، ولحسن الحظ أن الإصابة لم تكن بليغة، وهذا حسب ما أكده عبد الحق دميغة أمس للنصر من خلال مكالمة هاتفية. محسوبون على دميغة وكمال مداني ضمن قائمة ضحايا الاعتداءات قبل ذلك كان بعض من أعضاء الجمعية العامة ضحية اعتداءات جسدية، عندما كانوا يتأهبون لمغادرة القبة البيضاء، وهذا على أساس أنهم محسوبين على الرئيس دميغة، وأنهم كانوا وراء المصادقة بالأغلبية الحاضرة على محتوى التقريرين الأدبي والمالي للسنة المدنية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر 2015، وهو ما يؤكد تسرب المعلومات على المباشر أثناء أشغال الجمعية العامة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن قائمة ضحايا غضب أنصار الموك قد تضمنت كذلك اسم الرئيس المدير العام للشركة الرياضية لمولودية أولمبيك قسنطينة السابق كمال مداني، الأخير الذي جاء متأخرا عن موعد الجمعية العامة، بحيث رفض السماح له بالدخول، ليتعرض إلى اعتداء من قبل مجموعة من الأنصار، والتي حملته هو الآخر جزء كبير من مسؤولية الوضع الكارثي الذي آل إليه فريق مولودية قسنطينة العريق. هذا وتجدر الإشارة إلى مصادقة الجمعية العامة على التقريرين بالأغلبية، أي ب 16 صوتا مقابل 8 أصوات، علما وأن هذه الدورة قد عرفت 28 عضوا من مجموع 128، لأن القوانين تؤكد بأن الدورة المؤجلة تعقد بمن حضر، علما وأن التقرير المالي جاء فيه بأن الموك لم تتلق طيلة سنة 2015 سوى 1,8 مليار سنتيم كمساعدة من الولاية والديجياس، وأن المصاريف بلغت 4,5 مليار سنتيم، فيما تبقى ديون نفس السنة تقدر ب 1 مليار سنتيم. للإشارة وبعد المصادقة على التقريرين، أعلن دميغة عن ترسيم استقالته، رافضا أن يخضع هذا القرار للتصويت، رغم اعترافه بأن الجمعية العامة هي السيدة في اتخاذ القرارات، مؤكدا بأنه هو من قرر الاستقالة ولا يوجد هناك من له القدرة على إقالته، خاصة وأن الجمعية العامة قد صادقت على التقريرين، مؤكدا بأنه وضع معارضيه أمام الأمر الواقع، إلى درجة أنهم طالبوه هم كذلك على غرار مؤيديه بالبقاء. عميد أسرة الموك محمد ميسوم رئيسا للجنة الترشيحات للإشارة وبعد إعلان دميغة عن استقالته التي أكد مرة أخرى بأنها نهائية ولا رجعة فيها، والضجة التي صاحبت هذا القرار الذي كان مطلب الأنصار منذ انهزام الفريق بميدانه أمام اتحاد عنابة، وبالتالي تبخر حلم الصعود بنسبة كبيرة، تم تشكيل لجنة الترشيحات بعد رفض ممثل الديجياس اللجوء اقتراح إنشاء ديريكتوار، وهي اللجنة التي يرأسها عميد أسرة الموك والمدرب السابق محمد ميسوم، والمشكلة من نوار بومزبر، محمد تركي، عبد الرحيم رقاني، عبد الله بن عيسى وسليم بوعكاز، وهي اللجنة التي ستلتقي في أول اجتماع حسب ما أكده لنا رئيسها محمد ميسوم غدا الأحد بمقر الفريق القبة البيضاء، والشروع بعدها في تسلم ملفات الراغبين في خلافة دميغة، مع العلم أن الرئيس الذي سيتم انتخابه سيرأس الموك إلى غاية نهاية الموسم الجاري، أي نهاية شهر جوان القادم، وذلك لأن ذلك يتزامن ونهاية العهدة الأولمبية، ما يعني أن الجمعية العامة للفريق مضطرة للالتقاء مجددا في جمعية عامة انتخابية، لانتخاب رئيس جديد لعهدة أولمبية جديدة، وفق الشروط والقوانين السارية المفعول.
