غزال يعود إلى قمة العطاء ويسيل العرق البارد للعملاق ميلان كاد نادي باري متذيل ترتيب الدوري الإيطالي، بقيادة الدولي الجزائري عبد القادر غزال، تفجير المفاجأة خارج الديار أمام الرائد العملاق آسي ميلان، في المقابلة التي جمعت الفريقين مساء أمس برسم الجولة 29، حيث جانب الفوز بعد أن كان متفوقا منذ الدقيقة 39 بفضل هدف رودولف غيرغيلي، قبل أن يعود منافسه من بعيد ويعدل النتيجة (1/1)، بواسطة انطونيو كاسانو(د82). وقد ساهم مهاجم الخضر بقسط كبير في هذا المكسب الثمين، من خلال أدائه المتميز وقوة اختراقه دفاع ميلان، ناهيك عن تحركاته، وحركاته الفنية التي جلبت له إعجاب وتقدير جمهور ملعب سان سيرو. وقد حظي غزال بثقة مدربه برتولو موتي الذي اعتمد عليه طيلة 90 دقيقة، فكان الدولي الجزائري في الموعد، حيث أبان خلالها عن قدرات هجومية عالية ولياقة بدنية معتبرة، أعطت الانطباع بعودته التدريجية إلى قمة العطاء، و استعادته مستواه المعهود، ولو أن الحراسة الشديدة المفروضة عليه، والخشونة المتعمدة في بعض الأحيان، لم تسمح له بتجسيد الفرص المتاحة، ومواصلة التهديف، بعد أن تفتحت شهيته في الأسابيع الماضية. مهاجم المنتخب الوطني المنتشي بتلقيه دعوة الناخب الوطني عشية مواجهة رائد الدوري الإيطالي، أبدى جاهزية كبيرة من شتى الجوانب، سيما النفسية جسدتها الروح القتالية العالية، والمبادرات الهجومية العديدة، فضلا عن التسديد من بعيد، ما جعل مدافعي المنافس يجدون بعض الصعوبة في إبعاد الخطر، والتصدي لمحاولاته التي كادت أن تثمر في الدقيقتين (62و74)، لولا سوء الطالع، كما تألق في ربع الساعة الأخير (د78) بقيادته هجوما فرديا انطلاقا من وسط الميدان، ورغم المضايقة من "المحارب" غاتوزو تمكن غزال من منح ثلاثة من زملائه كرة على طبق فشل الثنائي ألميرون وبيتيفوغليو في تجسيد كرة قتل اللقاء.كما أن "الفورمة" المتواجد عليها، قد تسمح له بمواصلة تألقه مع باري حامل الفانوس الأحمر وكسب المزيد من المنافسة، تحسبا لعودته إلى أجواء المنتخب الوطني بداية من المباراة القوية والحاسمة المقررة في 27 مارس الجاري ضد اسود الأطلس بعنابة، بعدما تغيب عن اللقاء الودي أمام لوكسمبورغ(0/0) الذي جرى في 17 نوفمبر المنصرم. وعليه فإن الوجه الطيب الذي أظهره أمام رائد الكالتشيو، يشكل بكل تأكيد رسالة اطمئنان للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، للمراهنة عليه في موقعة ملعب 19 ماي 56، واجتياز منعرج المغاربة.