لم تكن شجاعة اللاعب الدولي الجزائري عبد القادر غزال كافية لتجنب فريقه هزيمة باري كان بالإمكان تفاديها أمام مضيفه جينوا في لقاء جمع الفريقين مساء أمس الأحد برسم الجولة السادسة من الكالشيو الإيطالي(2/1).مهاجم الخضر الذي حظي بثقة مدربه بعد أن أقحمه طيلة ال90 دقيقة أدى مباراة مقبولة بفضل تحركاته واختراقه دفاع المنافس في عديد المناسبات لفتح ثغرات ومساحات لزملائه للمناورة،غير أنه لم يفلح في ترجمة الفرص المتاحة ولو أن هدف السبق لجينوا عن طريق بالاتشيو(د36) أطفأ بعض الشيئ حرارة غزال الذي تألق أكثر في الشوط الثاني وكان بمثابة السم القاتل لدفاع الخصم. وهو ما مكن فريقه من تعديل النتيجة بواسطة ضربة جزاء حولها بإحكام باريتو(د53) ليظل متمسكا بأمل العودة بنقطة التعادل إلى غاية الأنفاس الأخيرة التي صنعت الفارق للمحليين الذين نجحوا في مضاعفة المكسب عند الدقيقة التسعين بهدف مخادع حمل توقيع لوتشيا طوني. ويعد المردود الطيب لعبد القادر غزال وأدائه المثالي رسالة اطمئنان للمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة حول جاهزيته واستعداده للمشاركة في المقابلة الحاسمة مع المنتخب الوطني ضد نظيره لإفريقيا الوسطى. وإذا كان مهاجم وهداف باري قد تأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي وصار أساسيا في جل لقاءات باري، فإن مواطنه وزميله في الخضر حسان يبدة أسهم بشكل كبير في فوز فريقه نابولي على ضيفه روما بنتيجة(0/2) حيث أن دخوله في الدقيقة 71 مكان غرغانو ولتر أعطى الكثير من الحيوية للقاطرة الأمامية إلى درجة أنه لم تمض دقيقة واحدة من إقحامه حتى يتمكن مارك هامسيتش من إحداث التفوق بعد عمل جيد من الدولي الجزائري قبل أن يخادع مدافع روما خوان حارسه بوغدان بكرة عن طريق الخطأ صنعت أفراح رفقاء يبدة (د83).وقد شكلت العشرين دقيقة التي لعبها الدولي الجزائري فرصة له لتأكيد عودته القوية إلى المنافسة انطلاقا من مشاركته الأخيرة في دوري رابطة الأبطال الأوروبية مع نابولي مما يريح أكثر الناخب الوطني بن شيخة في ظل الغياب المنتظر لبعض الركائز في المواجهة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى على غرار زياني ولحسن وقديورة و مطمور.