كريستوفر روس يتحرك مغاربيّا قبل زيارة بان كي مون في مارس المقبل استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس بالعاصمة، المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية كريستوفر روس. الذي شرع في جولة إلى المنطقة لتحضير زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث التقى مساء الجمعة بالشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) مع أعضاء الوفد الصحراوي المفاوض، لتحضير الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية "واص" أن «المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، التقى بدار الضيافة بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين بأعضاء الوفد الصحراوي المفاوض في إطار الزيارة الرسمية التي تقوده إلى المنطقة». ونقلت عن رئيس الوفد الصحراوي المفاوض عضو الأمانة الوطنية، خطري أدوه، قوله إن «اللقاء تمحور أساسا حول الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة»، مضيفا أن الشعب الصحراوي يعول كثيرا على زيارة كي مون من اجل وضع حد للتعنت المغربي وأبرز خطري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأنه «من المهم أن تتحمل الأممالمتحدة المسؤولية في إيجاد الحل وتعجيل إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ومن المهم أيضا أن ترتكز على العالم والمجتمع الدولي وجهوده لوضع حد لهذا الغي والتعنت المغربي وتلاعبه بالشرعية الدولية». وأوضح المسؤول الصحراوي بأن النظام المغربي يخشى من هذه الزيارة، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولية التزاماته تجاه الشعب الصحراوي ووعوده له سنة 1991، تاريخ توقيع وقف إطلاق النار في إطار الأممالمتحدة مع المغرب من أجل تنظيم الاستفتاء. وكان مجلس الأمن قد وقع على مذكرة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة «إلى زيارة الدول المراقبة لعملية السلام بمنطقة الصحراء، وكذا الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، وذلك قبل حلول شهر أبريل المقبل»، في وقت عبر فيه المغرب عن «عدم ارتياحه»، إذ عارض القرار داعيا إلى «ضرورة تأجيل الزيارة إلى غاية شهر جويلية، مخافة تأثيرها على التقرير الذي سيقدمه بان كي مون أمام مجلس الأمن نهاية أبريل». تجدر الإشارة إلى أن بان كي مون كان قد دعا إلى انخراط الأطراف المعنية بهذا النزاع في مفاوضات جدية، مشيدا بالجهود التي يقوم بها «كريستوفر روس» بغية التوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة من خلال عقد لقاءات مع مسؤولين بالرباط وتندوف. ويرغب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، معرفة أجوبة الأطراف بالإيجاب أو النفي أو التحفظ، بخصوص المبادرة الأممية لتسوية ملف الصحراء الغربية، وذلك قبل طرح مبادرة الحل للنقاش على مجلس الأمن. وكانت أخبار قد أفادت برفض المغرب زيارة بان كي مون إلى المنطقة وطلب تأجيلها إلى ما بعد صدور قرار مجلس الأمن، وهو ما يؤكد تزايد حدة التوتر بين المغرب والأممالمتحدة بسبب المقاربة الجديدة للأمم المتحدة في النزاع. و تهدف إستراتيجية المغرب إلى تجميد كل تقدم في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة خلال عهدة بان كي مون التي ستنتهي مع نهاية 2016.». وكثف المسؤول الأممي من زياراته المكوكية لمنطقة شمال أفريقيا لإيجاد مخرج للجمود الذي يعاني منه ملف الصحراء الغربية، والذي تعقد جراء موقف المغرب المتحفظ على دور الأمريكي روس واتهام الرباط له بالانحياز إلى الموقف الصحراوي (موقف جبهة البوليساريو) ورغبته في إدراج مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية الواقعة تحت سيطرة المغرب في عمل بعثة الأممالمتحدة.