أخرجت هزيمة وفاق القل في عقر الديار أمام مولوية قسنطينة (2/3) قائد الدلافين حارس المرمى الوفاق ياسين بعبوش عن صمته، حيث أدلي بتصريح جريء للنصر، بخصوص أسباب الهزيمة الأخيرة وتراجع مردود الفريق، كما تطرق إلى مستقبل الدلافين. قائد الوفاق أكد بأن هزيمة فريقه أمام الضيف مولودية قسنطينة تعتبر نتيجة منطقية، وهذا نظرا لعدة عوامل مشتركة، منها كما قال إجراء المباراة في غياب الأنصار بداعي العقوبة ، وهو ما أفقد اللاعبين الروح المعنوية والتركيز وشحنة دعم الأنصار كما جعل الفريق الزائر حسبه بعيدا عن الضغط، حيث وظف خبرة لاعبيه في صنع الفارق خاصة في غياب عناصر أساسية في تشكيلة الدلافين كما أن تداعيات هزيمة قالمة بقيت عالقة في نفسية لاعبي الوفاق. وفي السياق ذاته قال بعبوش أن الوقت حان من أجل الاعتراف وقول الحقيقة، لأن الصعود لا يأتي صدفة، وأنه يتطلب تحضيرات مسبقة وتوفير إمكانيات مالية ضخمة وعوامل النجاح، وهو ما لم يتوفر لدى وفاق القل، حيث بدأ التحضيرات بضبط التعداد، بانتقاء لاعبين من الأقسام الجهوية وترقية لاعبين من الأواسط، والاحتفاظ بمجموعة من لاعبي الموسم الماضي بسبب الضائقة المالية وكان الهدف المسطر هو ضمان البقاء، لكن حدث وان تمكن اللاعبون رفقة الطاقم الفني والإداري، من تكوين مجموعة متجانسة رغم قلة الإمكانيات قامت برفع التحدي لتحقيق الهدف المنشود وهو ضمان البقاء وبمرور الجولات وجد الفريق نفسه قد ضمن البقاء خلال مرحلة الذهاب، وأنهاها في المرتبة الأولى، وهو ما جعل حتمية تغيير الهدف تفرض نفسها على الجميع وطموح الأنصار يكبر من جولة إلى أخرى للعب ورقة الصعود لكن حسب بعبوش حان الوقت لمصارحة الأنصار، بأن وفاق القل فريق متواضع من حيث التعداد والإمكانيات المالية، ولا يمكن مطالبة اللاعبين بما لا طاقة لهم به، خاصة وأن معظم اللاعبين شباب، لا يملكون الخبرة الكافية لمقارعة الفرق الأخرى، التي تملك ترسانة من اللاعبين المخضرمين، وإمكانيات مالية ضخمة، ونعمل على مرافقة الفريق في الجولات القادمة، من أجل مواصلة اللعب، وإن تحقق الصعود نكون سعداء، وليس هذا معناه حسب محدثنا التهاون أو الهروب من المسؤولية، بل لا نفقد الأمل كما يقول في مواصلة العمل من أجل العودة إلى سكة الانتصارات للبقاء في رواق سباق اللقب، ويجب تقدير المجهودات المبذولة من طرف اللاعبين والطاقم الفني والإدارة، وما تحقق إلى حد الآن يعتبر نجاحا كبيرا، ويأمل قائد الدلافين أن يلتف الجميع حول الفريق وعدم الانسياق وراء بعض الأفكار الهامشية. بوزيد مخبي