تلقى المضربون عن الطعام المعتصمون أمام مصنع حجر السود بعزابة، شرقي ولاية سكيكدة، دعما جديدا من أحزاب فاعلة في الساحة السياسية ومنظمات وجمعيات واتحادات لمواصلة حركتهم الاحتجاجية التي بدأوها منذ 3 أيام في تصعيد آخر للحركة الاحتجاجية التي دخل فيها 50 عاملا بمؤسسة ''ا.س.س'' الخاصة بعمال الشحن والتفريغ بمصنع حجر السود التابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر''جيكا''. أعرب أول أمس زهاء 100 ناقل خاص تابعين للوحدات التجارية للتوزيع في اتصال ب ''البلاد'' عن انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية وتوقفهم عن النشاط تضامنا مع عمال المصنع الذين أوقفوا إضرابهم عن الطعام أول أمس نظرا للمساندة القوية التي لاقوها من قبل جهات عدة عن طريق بيانات أصدرت أمس تلقت ''البلاد'' نسخا منها كالفرع النقابي لشركة الإسمنت حجر السود الذي جاء فيه أنهم يساندون ويؤيدون عمال الشحن والتفريغ في مسعاهم للحصول على مطالبهم المشروعة مساندة مبدئية مطلقة. كما ناشد الفرع في بيانه كل الجهات المعنية للإسهام كل بموقفه في إطار القانون المعمول به لإيجاد حل عاجل وعادل ونهائي يكون في مصلحة الجميع التي يعتبرونها مشتركة لكون هؤلاء العمال يحوزون خبرة للإسهام في تحسين الإنتاج والمردودية. الاتحاد العام للعمال الجزائريين المتمثل في فرعه النقابي شركة الشحن والتفريغ، من جهته أصدر بيانا يؤكد من خلاله أنهم قرروا إخطار كل السلطات بالمشاكل التي يعانونها كإغلاق باب المؤسسة في وجوههم وإجبارهم على الدخول في بطالة عبر تصرفات وصفوها باللامسؤولة لمسيري شركة حجر السود مما خلق تضاربا في المصالح بالمؤسسة من استغلال لخيراتها على حساب العمال البسطاء. أما الأمانة الولائية لحزب العمال بسكيكدة فأكدت في بيانها أن أعضاء الأمانة قد تنقلوا إلى مصنع الإسمنت للاطلاع على حيثيات عمال مؤسسة الشحن والتفريغ الذي تزامن مع يومهم الثاني في الإضراب عن الطعام واعتصامهم أمام مدخل المصنع للمطالبة باسترجاع حقوقهم وبعد انسداد باب الحوار مع رب العمل بما في ذلك إدارة المؤسسة، فقد صرحوا باسم حزب العمال عن مساندتهم المطلقة للعمال والفرع النقابي راجين أن تتدخل السلطات المعنية لإيجاد حل يضمن حقوق العمال، ويبقى اعتصام العمال قائما في انتظار الجديد خلال الأيام القليلة القادمة.