قام المخرج حيا جلول مؤخرا، بتصوير مشاهد فنية بقصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، لإتمام الشريط الوثائقي «مقاومة أحمد باي»الذي سيتم عرضه خلال اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي أنتج في إطارها. المنتج سليم بن عليوش، أوضح في اتصال بالنصر، بأن الفيلم الذي تصل مدة بثه إلى قرابة الساعتين، يصوّر في جزئين، الأيام الأخيرة لحكم أحمد باي و سقوط قسنطينة بين سنتي 1836 و 1837، من خلال شهادات و آراء تحليلية لمؤرخين مختصين في الفترة العثمانية، من قسنطينة و تركيا و فرنسا و تونس. الفيلم محاولة لاستعادة الحلقات الضائعة من تاريخ مدينة قسنطينة في نهاية الحكم العثماني و رسم أحداث المقاومة القسنطينية خلال القرن التاسع عشر ضد المستعمر الفرنسي، و تسليط الضوء على آخر أيام آخر بايات قسنطينة و تلخيص سيرته و قوته و علاقاته بداي الجزائر و الباب العالي و جنرالات فرنسا و شيوخ القبائل. و ذكر محدثنا، بأن المشاهد التصويرية التي تم تجسيدها نهاية الأسبوع الماضي بقصر أحمد باي، تتمة فنية و تزيينية لعمل توثيقي سيكون بمثابة مرجعية للباحثين و المؤرخين، على حد تعبيره، لاسيّما و أنه شمل شهادات و آراء مهمة لمؤرخين معروفين منهم مؤرخة أمريكية و أتراك و تونسيين، إلى جانب باحثين و مؤرخين جزائريين، منهم فاطمة الزهراء قشي و المؤرخ أحمد سيساوي و الأستاذة معاشي.