كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، بأن هناك 13 لاعبا أجنبيا حملوا ألوان عدة فرق في البطولة المحترفة الوطنية، لجأوا إلى الإتحاد الدولي للعبة «فيفا»، للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي يدينون بها للفرق التي لعبوا بها، موضحا بأن مطالبها فاقت إجمالا 1 مليون دولار، وهو ما جعله يوجه خطابا شديد اللهجة لرؤساء الفرق المحترفة: «من لا يستطيع منكم جلب لاعب أجنبي واحترام بنود عقده والتكفل بمستحقاته المالية، فلا داعي لجلبه من الأساس». روراوة الذي التقى برؤساء ومدربي فرق الجهة الشرقية في اجتماع مغلق صبيحة أمس بفندق «ماريوت» بقسنطينة، ودائما بخصوص إشكالية النزاعات بين اللاعبين والفرق، قال في ندوة صحفية عقب نهاية جلسة العمل السالفة الذكر، بأن على اللاعبين المحليين اللجوء إلى لجنة المنازعات في حالة عدم تقاضيهم مرتب 3 أشهر، وليس بعد 5 أو 6 أشهر، مؤكدا بأن أي لاعب يتجاوز المدة المتفق عليها (3 أشهر)، قد يضيع حقوقه. وفي ذات السياق كشف رئيس الفاف عن قرار جديد يخص مستحقات اللاعبين، والذي مفاده أن لا يحق لأي لاعب يتسلم تسبيقا عن مستحقاته المالية، والذي غالبا ما يقدر بمرتب 3 أشهر، اللجوء إلى لجنة المنازعات على مستوى الرابطة المحترفة. اقتطاع الضرائب ودفع اشتراكات الضمان الاجتماعي بداية من هذا الثلاثي ودائما بخصوص المستحقات المالية وإشكالية الأجور، أكد الحاج روراوة بأن اقتطاع الضرائب ودفع اللاعبين المحترفين حقوق اشتراكات الضمان الاجتماعي، أصبح إلزاميا بدخوله حيز التطبيق بداية من الثلاثي الجاري (جانفي، فيفري ومارس 2016)، مشيرا إلى أن اشتراكات الضمان الاجتماعي قد تم تحديدها بمبلغ 2 مليون سنتيم شهريا، على أساس راتب شهري قدره 27 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن الهدف من كل هذه الإجراءات التنظيمية والقانونية، هو ضمان التقاعد للاعبين، بحيث سيتمكن كل لاعب من ضمان أجرة شهرية بعد تقاعده قدرها 7 مليون سنتيم. 22 إجازة وعقود وقانون داخلي موحد وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس الفاف عن قرار جديد سيدخل حيز التطبيق بداية من الموسم المقبل، والمتمثل في تحديد عدد الإجازات، بحيث لن يتحصل كل فريق على أكثر من 22 إجازة، بعدما كان من حقهم 25 إجازة، هذا بالإضافة إلى وضع نموذج موحد في ما يخص عقود اللاعبين، وكذا القانون الداخلي للفرق، وهو المشروع الذي شرعت لجنة مشكلة من بعض الحقوقيين وممثلين عن الفرق في إعداده. من جهة أخرى كشف روراوة بأن الفاف طالبت الفرق المكونة بمنحها جواز سفر لاعبيها المحترفين بالخارج، والذي هو عبارة عن دفتر معلومات خاص باللاعبين الذين أشرفت الأندية على تكوينهم منذ الفئات الصغرى، وهذا لضمان حقها، على غرار ما كان عليه الحال مع نادي رغاية، الذي استفاد من نسبة من عقد تحويل لاعبه سليماني إلى أوروبا. هذا وقد استغل رئيسا الفاف والرابطة المحترفة روراوة وقرباج الفرصة، لتكريم فرق جمعية عين مليلة، فيلاج موسى واتحاد خنشلة، لاعتنائها بالتكوين، حيث تحصلت لاصام على منحة قدرها 150 مليون سنتيم، وهذا مقابل تحويلها ل 3 لاعبين إلى فرق محترفة، و50 مليون سنتيم لكل من الفيلاج وخنشلة. هذا وتجدر الإشارة إلى تقدم رئيس الفاف بتهانيه الخالصة لفريقي شباب قسنطينة ومولودية وهران، بعد اقتطاعهما تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الكاف. روراوة كشف في الأخير بأن الفيدرالية عاقبت 30 حكما منذ بداية الموسم الجاري، مؤكدا بأنه لا داعي للفرق ورؤسائها التدخل في هذه القضية، لأن المتابعة هي من مهام الفيدرالية، ممثلة في المديرية الوطنية للتحكيم.