أجواء ملعب عنابة كانت رائعة و الجمهور الجزائري رياضي أعرب رئيس اللجنة الأمنية التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم السويسري والتر غاغ عن إرتياحه الكبير للإجراءات التنظيمية للمباراة التي جمعت المنتخبين الجزائري و المغربي، و أكد بأن الأجواء كانت رائعة منذ وصوله إلى عنابة، و الصور التي شاهدها في الملعب لم تحمل أي تحفظ بشأن التنظيم، و لا يمكنه أن يدون أي نقطة سلبية تحسب على الجانب الجزائري. غاغ و في تصريح أدلى به للإعلاميين بعد نهاية المقابلة أشار إلى أن النقطة السلبية الوحيد في هذه المواجهة تمثلت في إقدام العشرات من المصورين الصحفيين على إقتحام أرضية الميدان مباشرة بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، و هي نقطة يجب الإحتياط منها في اللقاءات القادمة ، لأن قوانين الفيفا تمنع دخول الإعلاميين من مصورين و صحفيين إلى أرضية الميدان، و كان من المفروض على المنظمين نصب مساحات مخصصة للتصوير في زاويتين من الميدان. إلى ذلك أكد غاغ بأن الأجواء كانت كبيرة في ملعب عنابة، و الجمهور القياسي كان منتظرا، لأنه كان قد تنبأ بذلك منذ الوهلة الأولى التي حط فيها الرحال بعنابة، لأن ما عايشه الشارع على مدار أسبوع إنعكس بصورة مباشرة على أجواء المدرجات، لكت الأهم هو أن الأنصار كانوا على حد تصريحه رياضيين، لأن الجميع إحترم النشيد الوطني للمنتخبين، و المناصرون الذين قدموا من المغرب حظيوا بإستقبال حار من طرف نظرائهم و أشقائهم الجزائريين، فضلا عن كل اللقاء سار في روح رياضية عالية بين اللاعبين على أرضية الميدان، من دون تسجيل أعمال عنف و شغب، بدليل تصافح اللاعبين فيما بينهم بعد صافرة النهاية، و هو أمر مهم في مثل هذه المباريات التي تكتسي أهمية بالغة. ممثل الفيفا ذهب في تصريحه إلى حد الحديث عن الجانب التقني، فأكد بأن اللقاء عرف تنافسا شديدا في حدود أخلاقيات اللعبة بين اللاعبين، و أن الإندفاع البدني كان منتظرا بحكم الطابع المحلي للمواجهة، و لو أن والتر غاغ أكد بأن الإرادة الكبير لعناصر المنتخب الجزائري كانت حاسمة، رغم أنه لم يتردد في القول بان نتيجة التعادل كانت حسبه الأقرب إلى المنطق بالنظر إلى فيزيونومية المواجهة، لأن المنتخب المغربي كان على حد تعبيره يستحق نقطة التعادل، ليختم غاغ حديثه بالتأكيد على أن حظوظ كل المنتخبات في التأهل عن المجموعة الرابعة أصبحت متساوية، و أن يرشح إما الجزائر أو المغرب لكسب الرهان عبر هذا الفوج.