أعرب مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي عن ارتياحه الكبير، للمستوى الذي قدمته تشكيلته في مباراتها أمام ترجي قالمة، وأكد بأن الظفر بالنقاط الثلاث يبقى أهم مكسب، بالنسبة لفريق يطمح للظفر بتأشيرة الصعود: «الروح الجماعية التي أظهرها اللاعبون تعد مؤشرا إيجابيا على إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية، مع سعيهم لمواصلة العمل بجدية من أجل تجسيد حلم الصعود». لكناوي أوضح للنصر بأن مهمة فريقه لم تكن سهلة في قالمة، إنطلاقا من طابع الديربي الذي تكتسيه المواجهة، مرورا بالتحسن الملحوظ للفريق المنافس خلال مرحلة العودة، وصولا إلى المعطيات الميدانية التي أملتها حسابات الصعود، لأن «فيزيونومية» المباراة إنعكست كما قال «بالسلب على مردودنا خلال الشوط الأول، لأن إندفاع لاعبي ترجي قالمة صوب الهجوم أجبرنا على توخي الحذر والاكتفاء بالدفاع، مع المراهنة على المرتدات، كما وجدنا صعوبة للدخول في اللقاء، ما جعلنا نتلقى هدفا في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى». وأشار محدثنا: «تلقي الهدف أثر على معنوياتنا، ومع ذلك حاولنا وضع خطة مغايرة في الشوط الثاني، حيث رمينا بكل ثقلنا في الهجوم، وتحكمنا في زمام الأمور، ما سمح لنا بتعديل النتيجة، ولو أننا لم نكن مقتنعين بنقطة واحدة، فكللت مجهوداتنا بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، أحرزنا من خلالها هدف التفوق». وقال لكناوي بأن هذا الفوز كان منطقيا ومستحقا، لأن إتحاد عنابة كان الأحسن من جميع الجوانب في الشوط الثاني: «المهم الفوز خارج القواعد، وهو الأول لنا في مرحلة الإياب. كنا بحاجة ماسة له من أجل إحداث الإقلاع البسيكولوجي، كون الرزنامة المتبقية تتضمن 3 لقاءات خارج عنابة، ونحن مطالبون بالفوز في جميع المباريات لتحقيق الصعود». إلى ذلك رصدت إدارة إتحاد عنابة منحة بقيمة 10 ملايين سنتيم لكل لاعب بعد الفوز في قالمة، و هي العلاوة التي سيتحصل عليه قحش و رفاقه خلال حصة الإستئناف المقررة عشية اليوم بملحق ملعب 19 ماي، في حين أن الرئيس كروم وعد عناصره بتسوية مستحقاتهم العالقة في غضون الأسبوع المقبل، كون اللاعبين لم يتحصلوا بعد على علاوات 6 مباريات، بقيمة إجمالية تقارب 22 مليون سنتيم لكل عنصر، و الطاقم المسير ينتظر تسريح إعانة من الولاية للحسم في هذه القضية.