مجموعة الشرق كرست مخلفات الجولة 25 الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، ببقاء عقد الشراكة في الريادة ساري المفعول للأسبوع الرابع على التوالي بين إتحادي عنابةوبسكرة، في أعقاب نجاح كل فريق في تحقيق الأهم، الأمر الذي يبقي السباق نحو منصة التتويج متواصلا إلى إشعار آخر. هذا ولم يفوت أبناء «الزيبان» فرصة إستقبال ترجي قالمة «الجريح» لإستعراض قدراتهم الهجومية، بدليل أن الأمور حسمت في الشوط الأول بثلاثية، قبل أن يطلق الزوار بارودا شرفيا في اللحظات الأخيرة من ضربة جزاء، وهي النتيجة التي أبقت البساكرة دون هزيمة للجولة العاشرة تواليا. إلى ذلك سار إتحاد عنابة على نفس الإيقاع وفاز بالقمة الكلاسيكية التي جمعته بمولودية قسنطينة، حيث ظل الطلبة أوفياء لعادتهم بقلب الموازين في المرحلة الثانية، وتفجير الأفراح وسط آلاف الأنصار، بينما رهنت الموك حظوظها في الصعود. أما على مستوى المؤخرة فإن أوضاع مولودية باتنة إزدادت تعقيدا، إثر انهزامها في القمة أمام إتحاد عين البيضاء، أين أشهر الحكم قادم البطاقة الحمراء في 3 مناسبات، مع إعلانه عن ضربة جزاء لصالح «الحراكتة» في الوقت بدل الضائع، الأمر الذي تسبب في حدوث فوضى عارمة، قبل أن يسجل أهل الدار هدف التفوق، الذي مكنهم من قطع خطوة إضافية نحو بر الأمان، مادامت «البوبية» قد إستلمت الفانوس الأحمر من جديد. من جهة أخرى دخل ترجي قالمة دائرة حسابات السقوط،عقب عودته بأياد فارغة من بسكرة، لأن هذه الهزيمة هي الثالثة تواليا، ودون فوز منذ 4 جولات متتالية، ولو أن هلال شلغوم العيد ليس بأحسن حال، على اعتبار أن الهزيمة داخل القواعد أمام وفاق القل أدخلته منطقة الخطر، سيما وأن السقوط قد يكون مصير فريقين من المجموعة الشرقية. ص / فرطاس اتحاد بسكرة (3) - ترجي قالمة (1): خضراء الزيبان دون عناء حقق اتحاد بسكرة فوزا مهما على ترجي قالمة، مكنه من الحفاظ على مركزه الريادي، في مقابلة كانت بدايتها قوية من جانب أصحاب الأرض، الذين فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى الزوار، انطلاقا من د 12 التي جسدتها توزيعة بن قويدر، التي استقبلها جعبوط بقذفة على الطائر لامست كرته القائم، بعدها تألق حارس الفريق الزائر في إبعاد الكرة الثابتة لعلاتي التي كانت متجهة نحو الشباك. ضغط الخضراء اثمر هدفا حمل توقيع مرازقة براسية محكمة عند د 34 بعد توزيعة من زميله بن قويدر على الجهة اليمنى من دفاع المنافس . بعد هذا الهدف بدت علامات الانهيار على دفاع التشكيلة القالمية، من خلال ارتكابه بعض الأخطاء، استثمر فيها هجوم الإتحاد الذي وقع هدفين آخرين، الأول جاء في د 43 عن طريق جعبوط الذي نجح في ترجمة ضربة الجزاء التي تحصل عليها بعد عرقلته داخل منطقة العمليات، ليضيف مرازقة الهدف الثاني لحظات قبل صافرة نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني انخفض فيه المستوى الفني، حيث لم نسجل سوى بعض المحاولات المحتشمة من جانب الإتحاد، أبرزها تسديدة عبد النوري القوية من خارج منطقة 18. وفي الوقت الذي كانت المواجهة تتجه نحو النهاية هجمة سريعة من جانب الترجي، بن سعدة يعرقل داخل منطقة العمليات، الحكم يعلن عن ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب بنجاح، ليعلن بعد ذلك الحكم بوجرادة نهاية اللقاء بفوز مستحق للإتحاد. م خ اتحاد عين البيضاء (2) - مولودية باتنة (1): الحراكتة يغرقون البوبية في مباراة باللون الأحمر خرج فريق اتحاد عين البيضاء ظافرا بنقاط لقاء الغريقين، والذي جمعه بشريكه السابق وضيف الأمس مولودية باتنة، وهو ما مكنه من تسليم الفانوس الأحمر للباتني في مباراة عرفت عدة أحداث وتوقفات، كانت باللون الأحمر بإمتياز، وهذا بعد أن طرد الحكم قادم ثلاثي من البوبية وهداف الحراكتة بودبوز. اللقاء ميزه الحضور القوي لأنصار الفريقين، نظرا لأهمية نقاطه في حسابات السقوط، كما تميز بالتنظيم المحكم، باستثناء الخرجة المفاجئة لمحافظ اللقاء مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام. البداية كانت قوية من المحليين، وكانت أخطر فرصة (د:17) من صابر خلاف، قبل أن يتمكن بودبوز (د:22) من افتتاح مجال التهديف لصالح الحراكتة، وهذا بعد مراوغته للاعبين، وإطلاق صاروخية سكنت شباك الحارس الباتني. محاولات البوبية لم تأت بالجديد، وهذا بعد أن تحول المحليون إلى الدفاع، قبل أن نسجل طرد الحكم لمسجل الهدف بودبوز ولاعب باتنة ميهوبي. الشوط الثاني يمكن وصفه بشوط الأعصاب، خاصة بعد اعتماد لاعبي البوبية على الاندفاع البدني. البديل حمة صلاح من الاتحاد ضيع عديد الفرص، عكس مانع الذي تمكن عند الدقيقة (82) من الانفلات من المراقبة وتوقيع هدف التعادل، ليرد عليه حمة صلاح بعد دقيقة واحدة، بهدف أقر شرعيته الحكم الرئيسي، والذي رفضه مساعده بحجة التسلل، وهنا اختلط الحابل بالنابل، وتوقف اللقاء لدقائق عديدة، ليخرج الحكم بطاقة حمراء أخرى في وجه أحد لاعبي البوبية. وفي الوقت بدل الضائع تحصل حمة صلاح على ضربة جزاء بعد عرقلته داخل المنطقة، وبعد إعلان الحكم عليها، ثارت ثائرة الباتنيين الذين غادروا أرضية الميدان بإيعاز من مدربهم، قبل أن يقرر الحكم ومساعديه المغادرة، عقب الاعتداء عليه من قبل الباتنيين، ولو لا تدخل أعوان الأمن لحدثت الكارثة، ليطرد الحكم لاعبا ثالثا من الفريق الزائر، قبل أن يعود لإستكمال المباراة بطلب من محافظ اللقاء مانو، لينجح بوفنارة في ترجمة ضربة الجزاء، محررا الزملاء والأنصار، مقابل تفجير غضب الباتنيين الذي رهنوا حظوظهم في البقاء بنسبة كبيرة. م/خ إتحاد عنابة (2) مولودية قسنطينة (0): الطلبة عادوا من بعيد في الشوط الثاني حقق إتحاد عنابة الأهم أمام مولودية قسنطينة، في قمة كلاسيكية عرفت حضور أزيد من 50 ألف متفرج بمدرجات ملعب 19 ماي، لكن المستوى الفني لم يرق إلى تطلعات الأنصار، وفوز الطلبة كان كافيا لتفجير فرحة عارمة في شوارع عنابة، لأن حلم الصعود يبقى قابلا للتجسيد في آخر منعرج للبطولة. البداية كانت جد حذرة من الجانبين، حيث حاول لاعبو الإتحاد التحكم في وسط الميدان، دون المناورة كثيرا في الهجوم، مع الاعتماد على الكرات الثابتة، ما سهل من مهمة عناصر الموك في سد المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس بن مالك. الخطورة كانت أكثر من جانب الموك، حيث أقلق الثنائي بورقعة وفرحات الدفاع العنابي، وكاد بورقعة أن يصل إلى المبتغى (د:20)، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس جمعة، لكن تدخل الأخير فوت عليه فرصة افتتاح مجال التهديف. المقابلة انقلبت رأسا على عقب مع بداية الشوط الثاني، لأن "كوتشينغ" لكناوي كان ناجحا، حيث قلب "الجوكير" قحش الموازين، كونه أعطى ديناميكية كبيرة للقاطرة الأمامية، حيث عرفت الدقيقة 51 اهتزاز شباك الزوار، بعد ركنية نفذها نقرة بإتجاه قشير، الذي أسكن الكرة برأسية محكمة شباك بن مالك. بعدها فقدت عناصر الموك تركيزها وتوازنها، قبل أن يطلق حرحوز رصاصة الرحمة، بحلول (د:62)، بطريقة فنية رائعة، إثر فتحة من قشير استقبلها حرحوز على الطائر، وصوب صاروخية اكتفى الحارس بن مالك بمتابعتها وهي تستقر في الزاوية البعيدة لمرماه. ص / فرطاس صلح بين منادي وميريبوط بحضور 55 ألف مناصر عنابي شهدت مباراة إتحاد عنابة و»الموك» حضور الرئيسين السابقين عيسى منادي وعبد النور ميريبوط، لترسيم مبادرة «الصلح» بينهما، حيث نزلا سويا إلى أرضية الميدان قبيل إنطلاق اللقاء، لتحية ما لا يقل عن 55 ألف متفرج اكتظت بهم المدرجات، وهذا رفقة الرئيس الحالي محمد الهادي كروم، ليتابعا بعدها المقابلة جنبا إلى جنب من المنصة الشرفية. مبادرة جاءت بعد إقدام الرجلين على نشر الغسيل في حرب إعلامية شرسة عبر منابر القنوات التلفزيونية، فضلا عن مهاجمتهما للرئيس الحالي كروم وانتقادهما لطريقة تسييره، لكن وضعية إتحاد عنابة في صدارة ترتيب بطولة وطني الهواة، وسعيه لتحقيق حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، جعلت لجان الأنصار تبادر إلى تنظيم لقاء صلح بين كل الأطراف، فكانت المباراة أمام الموك الفرصة المواتية لتجسيد هذه المبادرة. ص / ف أمل مروانة (2) - نجم مقرة (3): خسارة تؤجل الحسم في البقاء مني أمل مروانة بهزيمة مرة على أرضه أمام نجم مقرة، ما أدى إلى تأجيل الحسم في أمر البقاء، بعد مباراة عرفت الكثير من التقلبات، بغض النظر عن الاندفاع البدني المبالغ فيه في بعض الأحيان. الزوار الذين دخلوا اللقاء بقوة، تمكنوا من خطف هدف السبق عن طريق ربقي، مستغلا هفوة في الدفاع (د7)، ما وخز شعور أصحاب الأرض، الذين صعدوا من حملاتهم التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة والتركيز، إلى غاية الدقيقة (35) التي سمحت للصفراء بتعديل النتيجة. فرحة المروانيين بهدف التعديل لم تدم طويلا، وهذا بعد أن نجح الضيوف في صنع الفارق بواسطة اللاعب مقدر وفي غفلة من الدفاع (د37). المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة من سابقتها، في ظل إصرار أبناء المدرب عباس على تدارك التأخر، وهذا من خلال تكثيف المحاولات الهجومية، والتي أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع شخريط (د51). هدف حرر المحليين ومنحهم أكثر ثقة في قدراتهم لكن دون جدوى، حيث أهدر غلاب فرصة سانحة لإحداث التفوق، بإخفاقه في تحويل ضربة جزاء (د60). ومع مرور الوقت حاولت التشكيلة المحلية الوصول إلى شباك مقرة، غير أن الضيوف وضد سير اللعب، تمكنوا من تسجيل الهدف الثالث عن طريق كابي (د71)، كما تمكنوا من الحفاظ على مكسبهم إلى غاية نهاية المقابلة. م خ معاقبة مدرب بومرداس وتغريم 5 فرق قررت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية للهواة لكرة القدم، معاقبة مدرب رائد بومرداس المنتمي للمجموعة الوسطى مراد حوايت، ومساعد مدرب شباب جيجل عادل بوشفرة بمقابلة نافذة، مع تغريم كليهما بمبلغ 15.000 دج بسبب تصرفاتهما تجاه الرسميين. وفي ذات السياق سلطت اللجنة غرامة مالية بقيمة 5.000 دج في حق 5 فرق، نظير استعمال المفرقعات والألعاب النارية، من قبل الأنصار في المدرجات، دون إحداث أضرار جسدية.وقد شمل هذا القرار كل من اتحاد بسكرة ونادي تقرت واتحاد عنابة وترجي قالمة من مجموعة الشرق، ومولودية المخادمة عن مجموعة الوسط.