الجراح الآلي سيدخل المستشفى قريبا أكد أمس البروفيسور أبو بكر رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران، أنه تم مؤخرا الإتفاق مع وزيرالصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف على ضرورة إقتناء "الرجل الآلي الجراح" كتقنية عصرية لإجراء العمليات الجراحية، كما تم أيضا إفتكاك وعد من وزيرة الصحة الفرنسية على أن يتم تزويد المستشفى بهذه التقنية قريبا، وهي التقنية الروبوتيكية الأكثر حداثة في ميدان الجراحة، علما أن التجهيزات ثلاثية الأبعاد متوفرة في مصلحة الجراحة بالمؤسسة الإستشفائية حسب المتحدث. و أوضح البروفيسور أبو بكر رئيس مصلحة الجراحة بمستشفى أول نوفمبر بوهران أمس خلال ندوة صحفية عقب تنظيم الدورة الثالثة التكوينية للجراحة بالمنظار، أنه سيتم تسليم أول شهادة وطنية متخصصة في الجراحة عن طريق التنظير بإستعمال تقنيات حديثة تمكن من القيام بعمليات جراحية دون فتح البطن أو أي منطقة من الجسم، ومن المنتظر أن تسلم هذه الشهادة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جوان المقبل. وسيخضع 30 جراحا من المؤسسات الإستشفائية بالغرب الجزائري والمعنيون بالدورات التكوينية، للقيام بتجارب مخبرية على بعض الحيوانات قبل خوض المسابقة النهائية التي تشرف عليها لجنة متكونة من جراحين مختصين من الجزائر ومن دول أوروبية. وأضاف المتحدث أن مستشفى أول نوفمبر بوهران كان سباقا لتنظيم هذه الدورات التكوينية المتخصصة والمسابقة بعد أن أقرتها وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة الصحة. و تسمح هذه التقنية الجديدة في الجراحة بتفادي تشويه الجسم بعد العملية الجراحية والمحافظة أكثر على صحة المريض بتجنيبه المضادات الحيوية و أدوية أخرى تعطى له في العمليات التقليدية. كما توفر للدولة أموالا كبيرة كون المريض لا يضطر للبقاء مدة طويلة بالمستشفى. بالمقابل، لا تخلو هذه العمليات بحسب ذات المصدر، من بعض المضاعفات التي تنجم أساسا من وقوع خلل ما أثناء القيام بها فمثلا مثلما تم شرحه خلال العرض، فإن 97 بالمائة من المضاعفات قد تنجم عن عدم وضوح الرؤية الباطنية لمواقع الجراحة مما قد يتسبب في توسيع دائرة الجراحة أو تقليصها، وبالتالي لا تكون النتائج جيدة. ونفى البروفيسور أبو بكر أن تكون هذه التقنية التي تعد من التقنيات المستعملة في مستشفيات وهران منذ 1992، قد خلفت أية ضحية على مستوى المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، أين تجرى 80 بالمائة من العمليات بالتنظير أو بإستعمال أشعة الليزر. من جانبه، أكد البروفيسور تيليوة عمر أنه لا يمكن الإستغناء كليا على الجراحة العادية بالتقنية المتعارف عليها بل غالبا ما يتم الإستنجاد بها لتصحيح أي خلل قد تحدثه الجراحة بالتنظير. كما أفاد البروفيسور شاذلي أن العمل في الجراحة أصبح ينجز جماعيا سواء في الجراحة التقليدية أو بالتنظير وذلك لتوفر طاقم طبي و شبه طبي بكفاءة عالية.