سيتم تسليم أول شهادة وطنية في الجراحة بالمنظار المتقدمة خلال هذا العام لأطباء سيجرون إمتحان نهائي تتويجا لأربع دورات تكوينية فيما فوق التخصص في هذا المجال حسبما أفاد به اليوم الاثنين بوهران البروفيسور محمد بوبكر رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران. وفي تصريح للصحافة على هامش الدورة التكوينية الثالثة لما فوق التخصص في الجراحة لالمنظار المتقدمة أشار البروفيسور بوبكر الى أن أزيد من 30 جراحا من مختلف المؤسسات الصحية لغرب البلاد يتابعون حاليا هذا التكوين الذي يشرف عليه أخصائيون من فرنسا والبرتغال وإيطاليا ومصر وغيرهم. وسيتوج هذا التكوين بالحصول على شهادة ستسلمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وسيتم تنظيم الدورة التكوينية الرابعة والأخيرة في شهر يونيو المقبل وسيليها امتحان نهائي تشرف عليه لجنة تحكيم دولية تم تشكيلها لهذا الغرض. وتتمثل الجراحة بالمنظار في تقنية جراحية طفيفة التوغل تكمن في اجراء عمليات في البطن من خلال فتحات صغيرة في الجلد. وفيما يتعلق بأهمية هذه التقنية الجديدة أبرز ذات الأخصائي أنها تمارس دون فتح أو إغلاق مسبب لجرح مع التقليص بشكل كبير من وقت العملية الجراحية. كما تضمن أيضا دقة أفضل في الفعل الجراحي وألم أقل بعد الجراحة مع خطر أقل للعدوى. وتكمن أهم ميزة -وفقا للبروفيسور بوبكر- في تقليص مدة وتكاليف المكوث في المستشفى باعتبار أن الشفاء يكون أسرع بكثير من الجراحة العادية. وعلى مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران يتم إجراء ما بين 80 و 90 بالمائة من العمليات الجراحية بمصلحة الجراحة العامة عن طريق المنظار كما أشير اليه. وحسب نفس الأخصائي فإن هذه التقنية تستعمل في الجزائر منذ أكثر من 20 عاما أي في نفس الفترة في فرنسا. وكانت و هران سباقة في مجال استخدام هذه التقنية قبل أن يتم تعميمها على مستوى المؤسسات الاستشفائية للبلاد.