وردة الجزائرية تحيي استفاقة الشعوب العربية فاجأت أميرة الطرب العربي الفنانة وردة الجزائرية جمهورها بمشاركتها في “البرايم الأول “ للطبعة الثامنة من ستار أكاديمي اللبنانية سهرة أمس الأول ، وهي التي لم تظهر في أي برنامج من هذا النوع . وقد اختارت مديرة الأكاديمية أن تكون ضيفتها بحجم فنانة ارتبط إسمها بالثورة وأرض الشهداء ، خاصة وأنه إسم لم تدنسه قائمة “ فناني العار” ، لكي تبرر انطلاقتها المبرمجة في هذا التوقيت بالوقوف مع الثورة العربية ، حيث كانت لوحتها الاستعراضية لافتتاح السهرة الأولى مستمدة من واقع المشهد العربي اليوم ، لراقصين بالزي الرسمي لشرطة مكافحة الشغب ، بالإضافة إلى استعانتها بميادين التحرير لتقديم الأصوات الجديدة ، التي تكون حسب ما جاء في “الريبورتاجات” الخاصة ببعضهم بأنهم شاركوا في الثورة ، ووجود ممثلين من المتسابقين من الدول التي مازالت تشهد احتجاجات وتظاهرات واعتصامات دامية. وظهرت الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية على مسرح ستار أكاديمي في طبعته الثامنة التي تأجلت عدة مرات بسبب الأحداث التي يشهدها الوطن العربي، وعلى رأسها الساحة اللبنانية كعادتها متألقة ، وبوجه مشرق تحسد عليه من طرف الفتيات ، حيث أطربت الحضور والمشاهدين العرب برائعتها “أكذب عليك” رفقة طالبة تونسية ، ممثلة “ الثورة البوعزيزية”، في اختيار لم يكن هو الآخر صدفة ، وجهت فيه أمير الطرب العربي حديثها للشباب الذي يتابع إطلالتها المفاجئة عبر قناة “ال بي سي “ بأنها “ لحظة خطيرة وحلوة ، غنيت للوطن العربي ، فاكرين كده ، كان حلم الشباب والشعوب النهارده، أنا حاسة أن الحلم تحقق لأن الشعوب استفاقت وطالبت بحقوقها “. ورغم الأصوات القوية التي استعانت بها مديرة الأكاديمية بعد أن غطى الرصاص وهتافات الحرية على الفضائيات الفنية ، لجذب أكبر نسبة مشاهدة ، فإن صوت وردة الجزائرية البالغة من العمر 75 سنة ، والتي خضعت لعملية جراحية على القلب ، كان من القوة بحيث بدا الإرتباك واضحا على من شاركوها الغناء من الطلبة ، وأبهرت الحضور الذين رددوا معها بحماس كبير “جرب نار الغيرة” و”حرمت أحبك” ،وكلها من النوع الشبابي الذي غامرت فنانتنا بدخوله إلى الساحة الفنية في السنوات الأخيرة للحفاظ على نجوميتها في زمن الأغنية الخفيفة ، فأبقت على تاجها بدون منازع.وعكس ضيوف ستار أكاديمي اللبنانية لم تلجأ أميرة الطرب العربي إلى تغيير ملابسها في جمع إطلالتها على الجمهور ، لأن المعيار هذه المرة كان الصوت ، ولم تكن بحاجة إلى الإستعانة بدور عارضات الأزياء لتبهر جمهور وقف لتحية مطربة من الزمن الجميل ، عرفت كيف تحافظ على نجوميتها و مواقفها المشرفة التي أعطتها الحق في اعتلاء مسرح الشباب الذي أثبت للعالم بأن انشغاله بالموسيقى والغناء لم يمنعه من أن ينزل للشارع ويصنع ثورات أفتى علماء الدين ببطلانها . صفية /ب