غلق فندق و توجيه إعذارات لثلاثة أخر ى بسبب غياب النظافة قامت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف، بغلق فندق و وجهت إعذارات لثلاثة فنادق أخرى جلها بمدينة القالة، بعد الوقوف على تدهور حالة تلك المرافق وتراجع نوعية الخدمات المقدمة، مع عدم تقيد أصحابها باحترام دفتر الشروط. مدير السياحة ياحي عبد النور هدد باتخاذ إجراءات ردعية تجاه أصحاب فنادق أخرى بسبب جملة النقائص المسجلة بها، و ذكر أنها قد تصل إلى حد سحب رخص الاستغلال منهم، مشيرا أن تقاعس المتعاملين في قطاع السياحة من مسيري الفنادق ليس له أي مبرر، خاصة مع قرب حلول موسم الاصطياف حيث تبقى الولاية وجهة سياحية من داخل الوطن وخارجه، و من ثمة وجب الارتقاء بحالة هياكل الإستقبال وإعطاء المدينة الصورة التي تستحقها خصوصا ما تعلق بتحسين نوعية و ظروف الاستقبال. و ذكر مدير السياحة أن مصالحه ألزمت أصحاب الفنادق بتصنيف مؤسساتهم الفندقية طبقا للقوانين المعمول بها، بهدف ترقية الخدمات السياحية التي تتناسب مع تصنيف كل فندق بغية تلبية احتياجات الزبون. وقد تم في هذا الإطار تصنيف 17 مؤسسة فندقية بطاقة 1900 سرير بين صفر نجمة إلى نجمتين من طرف اللجنة الولائية، ولم يتبق غير نزل واحد غير مصنف و يتعلق الأمر بفندق المولان بالقالة، الذي سيخضع لعملية التصنيف من قبل لجنة وزارية مختصة لكون صاحبه يطالب بتصنيف 3 نجوم، و هو التصنيف الذي تمنحه اللجنة الوطنية. و حرص المسؤول على التأكيد أن تصنيف الفنادق ليست له علاقة بالأسعار، في وقت يبقى المرسى و المرجان مغلقان، بسبب أشغال الصيانة الترميم. وقد وجهت مصالح السياحة إعذارات لمسيري فندقين آخرين بالقالة بسبب غلق فنادقهم دون إشعار المصالح المختصة، وهو ما يخالف القانون على اعتبار أن الأمر يخضع لترخيص. و فتحت المصالح المعنية تحقيقا بشأن تزايد ظاهرة لجوء المواطنين والمتعاملين و حتى بعض التجار إلى إنشاء المراقد رغم أنها لا تختلف عن الفنادق بالتحايل على القوانين والبحث عن الربح السريع، من خلال التهرب الضريبي والتملص من تسديد رسوم الإقامة لفائدة البلديات، وهو ما ألحق خسارة كبيرة بخزينة البلديات. وقد سجل مؤخرا فتح 4 مراقد بكل من القالة و الطارف استغل أصحابها العجز المسجل في هياكل الإيواء والاستقبال، لاستيعاب حوالي 2.5 مليون مصطاف عادة ما يفضلون المراقد على الفنادق لأسعارها المعقولة، بالرغم من افتقارها لأبسط الشروط والخدمات و تردي حالتها. ق.باديس 300 مليار للقضاء على أزمة المياه بثلاث دوائر خصصت وزارة الموارد المائية، عمليتين مستعجلتين رصد لهما غلاف مالي يقارب 300مليار سنتيم، موجهة للقضاء على أزمة المياه التي تعاني منها عدة بلديات، منها 150 مليار سنتيم، لتزويد سكان ومشاتي بلدية الزيتونة بالمياه، و كذا بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار التي تضم 4 بلديات، إضافة إلى تزويد أزيد من 50 مشتة، ما سينهي معاناة حوالي 75 ألف نسمة. و ذكرت مصادر من المديرية أن إهتراء القنوات الرئيسية و تدهور حالة محطات الضخ والمعالجة التي تزود هذه المناطق بالمياه من سد بوناموسة، إلى جانب ضعف شدة التيار الكهربائي التي يعاني منها السد المذكور على مدار السنة، من أسباب عدم توفر المياه في منازل السكان بشكل مقبول، و تتفاقم حدة المشكلة صيفا بسبب تزايد الطلب. وذكر رئيس مصلحة المياه بمديرية الموارد المائية جفور سمير، أن المشروع الممركز يخص تهيئة وإعادة الاعتبار لمحطات الضخ القديمة بسد بوناموسة، وإنجاز محطة علاج جديدة طاقتها 200لتر في الثانية، وهو ما سيضع حدا لمعاناة السكان خاصة خلال فصل الصيف، مشيرا إلى إسناد العملية التي رصد لها مبلغ 86 مليار سنتيم لمؤسسة «هيدرو سيد» المتعاقدة مع شركة «هيدور موبيل» الفرنسية، على أن يتم الانتهاء من الأشغال قبل حلول الصائفة القادمة. من جهة أخرى خصصت مديرية الموارد المائية في إطار البرنامج القطاعي مبلغ 40 مليار سنتيم لإنجاز محطة عائمة و أخرى مغمورة بسد بوناموسة موجهة لتزويد بلديات دائرة بوحجار ومشاتيها و بلدية الزيتونة و مشاتيها بالمياه الشروب بطاقة 430 لترا في الثانية. فضلا عن إنجاز الخط الكهربائي الخاص على مسافة 60 كلم بين مركز الأنياب ببلدية ابن مهيدي، وقرية بالرجيلات بلدية عين الكرمة، للقضاء نهائيا على مشكلة ضعف شدة التيار الكهربائي بسد بوناموسة التي تبقى وراء توقف عملية ضخ المياه في كل مرة نحو سكان البلديات المذكورة. وقد تم إسناد المشروع الذي خصص له مبلغ 27مليار سنتيم لمؤسسة سونلغاز على أن يتم الانتهاء من الأشغال في القريب العاجل حسب ذات المصدر. و للقضاء على مشكلة التسربات تم تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم لتجديد القنوات الكبيرة على طول كيلومتر ، على أن يتم الانتهاء من كل هذه المشاريع قبل الصيف وفق نفس المسؤول. وكشفت مديرية الموارد المائية من جهة أخرى عن تخصيص عملية مركزية رصد لها مبلغ 100 مليار سنتيم لتزويد بلديات دائرتي الذرعان و البسباس والتجمعات السكانية الثانوية بالمياه من سد ماكسة، والقضاء على مشكلة ملوحة المياه التي يشتكي منها سكان هذه المناطق، وهذا من خلال تجديد القناة الرئيسية للمياه بين محطة الملاحة و دائرتي الذرعان و البسباس على مسافة 24كلم، كما تم تخصيص عملية قطاعية رصد لها مبلغ 20 مليار سنتيم لتزويد شبيطة مختار و شيحاني بالمياه إنطلاقا من السد نفسه ، وهي المشاريع التي توجد في طور الإنجاز و من شأنها تحسين وضعية تزويد المواطنين بالمياه الشروب على مستوى ولاية الطارف. و ينتظر بعد تجسيد كافة تلك المشاريع الرفع من معدل استهلاك المواطنين للمياه إلى 150 لترا في اليوم لكل شخص.