اليوم بعمر حمادي على السابعة مساء(19:00سا) مولودية الجزائر = ديناموس الزيمبابوي بطل الجزائر أمام خيارين الانتصار أو الانكسار يلعب سهرة اليوم ممثل الكرة الجزائرية الثاني في رابطة أبطال إفريقيا فريق مولودية العاصمة مباراة الموسم، من خلال استضافته ديناموس الزيمبابوي في مباراة حاسمة ومصيرية تحتم على المولودية تسجيل على الأقل ثلاثية نظيفة لمواصلة المشوار وتفادي الانفجار. المولودية التي انهارت قبل أسبوعين في هراري بتلقيها رباعية ، أعطت الانطباع بأن عهد زكري لن يختلف كثيرا عن ما عاشه الفريق من هزات ونكسات مع التقني الفرنسي ألان ميشال، الذي سار بالتشكيلة نحو الرابطة المحترفة الثانية، ما يجعل المدرب السابق للوفاق اليوم أمام ساعة الحقيقة، حيث سيضطر "زكرينو" كما يحلو للأنصار مناداته إلى تقديم أوراق اعتماده في ملعب بولوغين وأمام آلاف الشناوة المتعطشين للانتصارات والأفراح. وميدانيا سيكون رفقاء بابوش مطالبين بتحقيق جملة من الأهداف على مدار تسعين دقيقة، بداية بترويض منافس شرس كسر شوكة العاصميين في هراري وأدخل الشك في نفوسهم بعدد من الأهداف قلما زار شباك زماموش، مرورا باستعادة النجاعة الهجومية وهز شباك المنافس بثلاثية على الأقل مع منع المنافس من التهديف، وصولا إلى طمأنة الأنصار والمحبين بتقديم عرض يشفع للاعبين وينسي المحبين تعثرات الأسابيع الماضية أين عجز عمرون ورفاقه عن تحقيق الفوز في الدوري منذ العام الماضي (03 ديسمبر 2010)! زكري الورقة الرابحة وإذا علمنا بأن ممثل الجزائر سيفتقد سهرة اليوم لهداف الدار محمد دراق بداعي الإصابة، فإن زكري سيكون الورقة الرابحة أمام فريق زيمبابوي سبقته سمعته ويعرفه مدرب المولودية جيدا من خلال مواجهته في النسخة السابقة رفقة الوفاق، وقراءته في لقاء الذهاب وقد صرح في هذا الخصوص " ديناموس فريق متكامل ويجيد لعب الكرة، كما أن تشكيلة الموسم الحالي تدعمت بخدمات قلب هجوم قوي ومهاجم ثان في المستوى ومدافعين محوري وأيسر يحسن اللعب الهجومي". وهو تصريح أقرب إلى تشريح ديناموس، حيث سيعمد زكري إلى الاستثمار في نقائص المنافس ومحاولة اللعب وفق نقاط قوة فريقه، بانتهاج الورقة الهجومية والرهان على الثنائي عمرون وسفيان والمساندة من دوادي ومقداد. عمر حمادي سلاح ذو حدين وبالمقابل يتحتم على زدام ورفاقه الحرص والتحلي باليقظة، لأن قائد ديناموس لم يفش سرا حين صرح بأن فريقه يسعى لتسجيل هدف يقضي على أحلام ومعنويات المولودية، وهو تحدي على اللاعبين أخذه في الحسبان، على اعتبار أن ديناموس متعود على المشاركة في المنافسة القارية والذهاب إلى نظام المجموعات، أي أن لاعبيه يملكون الخبرة والتجربة لتسيير مثل هذه اللقاءات، التي تتطلب الصبر والبحث عن الحلول بعيدا عن التسرع والارتجالية، ولو أن العشرين دقيقة الأولى ستكون مهمة للطرفين فالفريق الزيمبابوي يسعى خلالها لتأمين مناطقه وتفادي تلقي هدفا يفتح شهية المنافس ويعيد له الأمل، والمولودية تبحث خلالها عن هدف السبق الذي يحرر اللاعبين ويجعل الضغط يغير معسكره، سيما واللقاء سيجرى في ملعب عمر حمادي أين يكون الجمهور قريبا جدا من اللاعبين ودوره سيكون إيجابيا في حال تقدم المولودية وسلبيا في حال معاناتها وتأخرها في إيجاد الحلول، أي أن اختيار الاستقبال في قلب العاصمة يعد سلاح ذو حدين، في مثل هذه المواعيد الكبيرة والمثيرة. وما يزيد من صعوبة المهمة اليوم، أهمية اقتطاع تأشيرة التأهل لمولودية تمر بظروف عسيرة وتتواجد في وضع لا تحسد عليه، حيث أن اجتياز عقبة ديناموس سيعيد البسمة للمحبين والثقة للاعبين، ما يجعلهم يعودون إلى أجواء الدوري المحلي بمعنويات مرتفعة، والإقصاء سيضاعف من المتاعب وقد يفجر الوضع داخل البيت في فترة حساسة من الموسم، وبعبارة أخرى فإن المولودية أمام تحديات كبيرة، والكرة في معسكر اللاعبين لتحقيق الانتصار وامتصاص غضب الأنصار. نورالدين - ت