مختصون ينتقدون إهمال موضوع الصحة دعا أمس البروفسور عبد الحميد أبركان إلى تخصيص فضاء أكبر لمناقشة موضوع الصحة بالجزائر قائلا بأنه لا يزال ضمن آخر الاهتمامات. البروفسور الذي يشرف على رئاسة المجلس العلمي للملتقى الدولي حول الصحة و المدينة الذي افتتحت فعالياته مساء أمس بقاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق بن يحي بجامعة منتوري بقسنطنة و الذي سيستمر إلى غاية يوم غد، أكد خلال مداخلته على ضرورة التكثيف من مثل هذه التظاهرات خاصة و أن الصحة ليست من مهام السلطات العمومية فقط، و إنما هي عبارة عن سلسلة من أدوار لمختلف شرائح المجتمع بداية من المواطن البسيط إلى أعلى سلطة،حسبه، مضيفا بأن الهدف الأساسي من الملتقى يكمن في تحديد مهام و أدوار كل فئة في المجتمع و تلقينهم كيفية تنسيق الجهود للوصول إلى نتيجة إيجابية. الملتقى الذي يأتي إحياء لليوم العالمي للصحة المصادف للسابع من الشهر الجاري تحت شعار اليقظة في الاستعمال المفرط للمضادات الجرثومية، يلقي الضوء على إشكالية التعمير و نوعية حياة المواطن بالتعاون بين جميع القطاعات التي تعتبر ملزمة بالمشاركة في العملية، وهو ما تعكسه النقاط التي سيتطرق لها المتدخلون و التي يعتبر القاسم المشترك فيها هو العلاقة الوطيدة بين نوعية المدينة و نوعية الصحة المرتبطة، حسب الأمين العام للولاية، بنوعية البيئة، العمران، الماء، و محددة بسلوكات الفرد كممارسة الرياضة، تعاطي المخدرات، التغذية و غيرها. و يشارك في هذا الملتقى الذي يعتبر الثاني من نوعه بقسنطينة و تشرف على تنظيمه جامعة منتوري و مخبر الصحة و المدينة بالتعاون مع مديرية الصحة بالولاية، خبراء، مهندسون، علماء اجتماع، باحثون و أطباء من عديد ولايات الوطن و أجانب من فرنسا و سويسرا، يسعون إلى تقديم أكبر كم ممكن من المفاهيم المتعلقة بموضوع الملتقى لتحديد نقطة الانطلاقة لتحقيق مدينة صحية. إيمان زياري