حراوبية يستبعد السنة البيضاء بالجامعات . برنامج ب 1200 مسكن لفائدة أساتذة التعليم العالي في طور الإنجاز قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أول أمس أن خطر السنة البيضاء في الجامعات مستبعد، باعتبار أن جميع مؤسسات التعليم العالي تعمل حاليا بشكل عاد وأكد بأن الاضطرابات التي عرفتها بعض الجامعات مؤخرا تم التحكم فيها عن طريق الحوار مع الطلبة المحتجين. وخلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته إلى المدينة الجامعية بعين الباي ( قسنطينة ) أوضح السيد حراوبية أن ''التذبذب'' وقع في بعض الجامعات فقط وأن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي وأنه قد تم التحكم في الوضع بنسبة 95 بالمائة في مختلف مؤسسات التعليم العالي بفضل ما وصفه بحكمة الطلبة الذين قال أنهم تحلوا بدرجة عالية من الوعي والنضج. كما أشار في ذات السياق، إلى أن هذه الاضطرابات التي تم تسجيلها في بعض الجامعات حول نظام ''أل أم دي '' سمحت لمعدي هذا النظام الجديد في التعليم العالي بشرح وتسليط الضوء على مزاياه البيداغوجية والمهنية التي يوفرها بعد أن أثبت فعاليته في مختلف بلدان العالم، مضيفا أن الطلبة أدركوا في نهاية الأمر بأنه من واجبهم التسلح بشهادة جامعية معترف بها عالميا. كما أكد في ذات السياق بأن المطالب المشروعة للطلبة ستؤخذ بعين الاعتبار من طرف الوزارة. وبعد أن أعرب عن رفضه الخوض في الحديث عما تردد بشأن تقديمه استقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية ورفض هذا الأخير قبول الاستقالة، بمبرر ''أن هذا الأمر شخصي''، أكد حراوبية من جهة أخرى، بأن تنظيم المسابقات السنوية للالتحاق بالماجستير لفائدة خريجي النظام الكلاسيكي ستبقى مستمرة إلى غاية تخرج آخر دفعة لهذا النظام. وعن سؤال للنصر حول حقيقة أحداث العنف التي شهدتها جامعة بجاية الثلاثاء الماضي أين قام طلبة محتجون بتخريب مقر رئاسة الجامعة وحرق محتوياته كرد فعل حول ما تردد بشأن اعتداء رئيس الجامعة على طالب جامعي، أعلن مسؤول القطاع عن إيفاد لجنة لتقصي الحقائق إلى عين المكان للتحري حول الأسباب الحقيقية لهذه الأحداث. ولدى تطرقه للجوانب المتعلقة بالبحث العلمي أعلن ممثل الحكومة عن فتح العديد من الورشات بين الجامعة والمتعاملين الاقتصاديين والصناعيين بهدف ضمان استغلال تطبيقي أفضل للأطروحات والأبحاث التي تم إنجازها من طرف الباحثين الجامعيين، مشيرا في سياق متصل إلى عودة 101 باحث جزائري من الخارج السنة الماضية إلى أرض الوطن وقال أن الصلة مع أولئك الذين مازالوا في الخارج لا تنقطع أبدا، مبرزا بأن الجامعات الجزائرية تشرك وتقحم الباحثين الجزائريين المقيمين بالخارج في جميع المساعي المرتبطة بالبحث العلمي. وفي مجال السكن أعلن الوزير عن تخصيص برنامج ب 12 ألف مسكن موجود في طور الإنجاز لفائدة أساتذة التعليم العالي عبر الوطن مشيرا إلى أن ولاية قسنطينة وحدها خصصت 900 مسكن ترقوي مدعم لفائدة الأساتذة الجامعيين. من جهة أخرى، وزعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منشورا يتضمن الإجراءات المتخذة على إثر الندوة الوطنية لمدراء مؤسسات التعليم العالي في ال 27 مارس الفائت بجامعة باب الزوار والتي تنص على تكريس مبدأ السير المنفصل لكل من النظام الكلاسيكي ونظام '' أل أم دي'' إلى جانب تأكيد استمرار تنظيم مسابقات الالتحاق بالماجستير كلاسيكي وتشجيع المؤسسات الجامعية على فتح مدارس الدكتوراه لاسيما في التخصصات التي تعاني عجزا في التأطير البيداغوجي. كما تتضمن ذات الإجراءات تشجيع الجامعات على فتح أكبر عدد ممكن من عروض الماستر لفائدة خريجي الطور الأول '' أل أم دي'' وتأكيد المكانة الممنوحة لخريجي النظام الكلاسيكي الراغبين في متابعة دراستهم في نظام ''أل أم دي'' فضلا عن التأكيد على أن تسند المعابر خلال المسار الدراسي للطالب من النظام الكلاسيكي إلى نظام ''أل أم دي ''، إلى معايير بيداغوجية وعلمية مرتكزة على مرجعيات تكوينية. ع.أسابع