شاشة عملاقة و صالة عرض و فضاءات تسلية للأطفال و المُسنين وسط الخروب من المنتظر استلام مشروع إعادة الاعتبار لساحة وسط بلدية الخروببقسنطينة، الذي انطُلق فيه منذ حوالي شهرين، قبل الفاتح نوفمبر المقبل، و هو الإنجاز الذي سيغير وجه المدينة في ظل انعدام ساحة عمومية لائقة، خاصة و أنه سيتم تنصيب شاشة عملاقة بداخلها مع تحويل مقر المكتبة البلدية التي تتوسط الساحة إلى صالة عرض. مصدر رسمي من البلدية، أوضح للنصر أن قيمة المشروع لا تتجاوز 13 مليار سنتيم، و هو مبلغ أقل بثلاث مرات تقريبا عن القيمة التي اقترحتها مقاولة إسبانية أجرت دراسة و أعدت نموذجا للمشروع، بغلاف مالي قدره 34 مليار سنتيم، و هو ما قوبل بالرفض من طرف البلدية بالنظر إلى ارتفاع التكلفة و ظروف التقشف التي تمر بها البلاد، حيث تم إسناد صفقة المشروع للمؤسسة البلدية المستقلة المتخصصة في صيانة الإنارة العمومية، بعد الاتفاق على التكلفة الأولى، بمعدل 18 ألف دينار للمتر المربع الواحد، و هي أسعار قال محدثنا أنها جد معقولة مقارنة مع تلك التي اعتمدت في تهيئة ساحة أول نوفمبر بوسط مدينة قسنطينة خلال التظاهرة، و التي تجاوزت 40 ألف دينار للمتر المربع الواحد. الإنجاز و حسب ذات المصدر يتضمن تغيير كلي لوجه الساحة العمومية الواقعة مقابل مقر بلدية الخروب، و التي تتربع على مساحة 6000 متر مربع، حيث سيتم إزالة السياج المحيط بها و جعلها تطل من كل الجوانب مباشرة على المحيط الخارجي، إضافة إلى إنجاز كراس بنوع من الحجارة الصلبة و نافورة بألوان ضوئية، مع تهيئة أماكن لراحة رواد المكان و الزوار، كما سيتم إنجاز مراحيض عمومية و كذا بناء طاولات خاصة بلعبة الشطرنج لفائدة كبار السن، الذين اعتادوا على ممارسة اللعبة الشعبية المعروفة «بالخربقة» بأحد زوايا هذه الساحة. و يتضمن المشروع أيضا إنارة المكان و إنجاز فضاء لعب صغير مخصص لفئة الأطفال، مع تهيئة مساحات خضراء بما يتماشى مع مساحة المكان و إنجاز أكشاك، في حين سيتم تنصيب شاشة عملاقة وسط الساحة لمشاهدة المباريات أو متابعة حفلات الأعياد الوطنية و غيرها من المناسبات، بينما سيتم تحويل مقر المكتبة البلدية إلى صالة عرض للوحات الفنية و الصور الفوتوغرافية و غيرها من المعروضات الفنية، مع إنارتها بالطاقة الشمسية للتقليل من تكاليف استهلاك الكهرباء. و قال ذات المسؤول أن المشروع سيتم استلامه قبل الفاتح نوفمبر المقبل، مذكرا في ذات السياق بالصعوبات التي واجهتها المؤسسة المكلفة بالإنجاز في تهيئة الأرضية و هدم الشاهد الإسمنتي الضخم المعروف بمقام الشهيد، نظرا لبنائه بالإسمنت المسلح قبل عشرات السنين، ما اضطر العمال للاستعانة بآلة ضخمة تزن 120 طنا، في حين لا تزال الأشغال جارية قبل تبليط الأرضية كمرحلة أخيرة، و ذلك ببلاط ذو جودة عالية يعرف ب «البافي».