كشف مصدر مسؤول من بلدية الخروب بقسنطينة، عن إمكانية منح تراخيص لعدد من الشباب من أجل حراسة السيارات بمحيط سوق «رتاج مول» بعلي منجلي، بعدما منعهم عناصر الأمن من مواصلة العمل بشكل فوضوي. و أفاد مصدرنا بأن البلدية ستقوم باختيار 3 أو 4 شباب، من الذين كانوا يمارسون حراسة السيارات بشكل فوضوي بمحيط المركز التجاري، بعد موافقة مصالح الأمن على الأسماء المقترحة، التي سيصبح بإمكانها العمل بشكل منظم و مرخص، دون التعرض للطرد من طرف عناصر الشرطة. و شهد محيط المركز التجاري رتاج مول مباشرة بعد فتحه يوم 6 أبريل الماضي، انتشارا كبيرا لحراس الحظائر، التي وصلت إلى غاية الجهة الواقعة أسفل عيادة البروفيسور بن قادري، و المشروع السكني «كناب إيمو»، خصوصا بعد تسجيل توافد كبير لمئات المواطنين، الذين قدم العشرات منهم من خارج الولاية، حيث أكدت مصادر من الحي وقوع بعض المناوشات معهم، مشيرة إلى أن معظم الحراس يقطنون بالسكنات الاجتماعية المقابلة لجامعة عبد الحميد مهري، حيث يفرضون على المواطنين إتاوة بقيمة 50 دينارا، كما أن بعضهم يطلب أجرة أكبر. و أضاف أحد السكان بأن مصالح الأمن قامت منذ أيام بطرد حراس الحظائر الفوضوية من محيط السوق المذكور، خصوصا عندما أصبحوا يعيقون دخول سيارات القاطنين بالحي السكني المحاذي له، لكن الأمر لم يمنعهم من الاستمرار في الحراسة، حيث لاحظنا أحد الشباب يقوم بأخذ أجرة عن السيارات، التي يركن أصحابها للتسوق بالمركز التجاري، كما أخبرنا أحد المواطنين بأن النشاط يقلّ في ساعات المساء بسبب تراجع عدد أصحاب المركبات الذين يقصدون «الرتاج مول»، مقارنة بالأيام الأولى لفتحه. و اغتنم سائقو الفرود الحركية التي أضفاها المركز التجاري على المكان، بإنشاء محطة فوضوية بالقرب منه و تكليف شخص للإشراف عليها، حيث يأخذ عن كل سيارة مبلغ 100 دج مقابل العمل ليوم كامل، كما يصل عدد المركبات التي يتعامل معها إلى حوالي عشرة يوميا، حسب تأكيد سائق سيارة فرود.