بن حمادي يمهل متعاملي الهاتف النقال شهرا لتغطية كامل الطريق السيار أعطى وزير البريد وتقنيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أمس مهلة شهرللمتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال لضمان التغطية الشاملة للطريق السيار شرق غرب والقضاء بالتالي على كافة نقاط الظل الحالية التي تنعدم فيها التغطية و خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة دعا المصالح المعنية إلى القيام بمعاينة ميدانية تفتيشية لتحديد معدل التغطية الفعلي وذلك بعد أن أبدى عدم اقتناعه بنسبة التغطية المقدمة من طرف المتعاملين الثلاثة التي قدروها ب96 بالمائة. وبعد أن اقترح اللجوء إلى الربط البيني بين المتعاملين الثلاثة '' الرومينغ''، في حالة عجز متعامل أو أكثر على ضمان التغطية الشاملة، هدد الوزير باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل متعامل لايحترم هذه المهلة الممنوحة لضمان التغطية باعتبار أن الأمر متعلق بأمن الإقليم وأمن مستعملي هذا الإقليم. كما دعا نفس المتعاملين إلى المشاركة و بفعالية في المجهودات التي تبذلها الحكومة من أجل استحداث مناصب عمل. من جهة أخرى، أعطى بن حمادي تعليماته لشركة اتصالات الجزائر من أجل تعميم خدمات الهاتف والأنترنيت عبر كافة المؤسسات التعليمية ومعاهد ومراكز التعليم والتكوين المهنيين قبل الدخول المدرسي القادم وبأسعار تنافسية تصل إلى 50 بالمائة. وأثناء تطرقه لبعض الاحتجاجات التي شهدها قطاعه قال الوزير أن الأمر توقف فقط على البريد المركزي بالعاصمة ومركز الصكوك البريدية أين يطالب العمال بالاستفادة بمخلفات بعض المنح على غرار منحة المردودية منذ 2004 دفعة واحدة، مشيرا بهذا الصدد إلى أنه سبق وأن أعطى تعليمات للمديرية العامة لبريد الجزائر للتكفل بمطالب عمال المؤسسة لا سيما منها ما يتعلق بتحسين ظروف العمل وتوسيع الشبكة البريدية لتخفيف الضغط على مراكز ومكاتب البريد من خلال خلق المزيد من المكاتب البريدية الجوارية وتوسيع مبادرة البريد المتنقل، إلى جانب الأمر بتحيين الاتفاقية الجماعية لعمال البريد التي لم تعد تستجيب لتطلعاتهم إلى جانب الأمر بإعادة تصنيف العمال الذين لم يستفيدوا من الترقية منذ 2004، فيما عاد للحديث عن قراره الرامي إلى دمج العمال المتعاقدين في بريد الجزائر. وفي سياق متصل أعلن ممثل الحكومة عن قرار بإنشاء مكاتب بريد بالقطب الجامعي والمدينة الجامعية بعلي منجلي وكذا داخل المستشفيات من أجل تقريب الخدمات البريدية من الطلبة والأساتذة والمرضى والأطباء وعموم المستخدمين بالمؤسسات الاستشفائية. كما وافق بن حمادي خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة عن إنجاز مشروع لحظيرة تكنولوجية نموذجية بقسنطينة التي ستكون الثانية من نوعها بالجهة الشرقية للوطن بعد مشروع الحظيرة التكنولوجية بسطيف والثالثة من نوعها على المستوى الوطني، بعد تلك الموجودة بمنطقة سيدي عبد الله بالعاصمة، وهو المشروع الذي اعتبره كقطب علمي يتماشى والمستجدات الجديدة في قطاع التكنولوجيا، حيث سيساعد المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين في تفعيل نشاطهم الإنتاجي في هذا الميدان والنهوض بالاقتصاد المحلي. وعن مشكل نقص السيولة داخل مكاتب البريد قال أنه بصدد القضاء عليه تدريجيا في إطار العمل الجاري بين المديرية العامة للبريد والبنوك، مشيرا إلى أن بعض الولايات على غرار قسنطينة وجيجل والعاصمة، وغيرها تم فيها القضاء نهائيا على مشكل السيولة في مكاتب ومراكز البريد. وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أكد في سياق آخر بأنه يتم حاليا وضع المنشآت وتركيب التجهيزات الخاصة بشبكة '' أمسان''( MSAN) التي توفر الخدمة الثلاثية عن طريق خط اتصال متعدد يمكن المشتركين من الربط بشبكة الأنترنيت ذات التدفق العالي التي تصل إلى 50 ''ميغا بيت'' والاتصال الهاتفي عن طريق الفيديو والربط بالقنوات الفضائية لتعويض الهوائيات المقعرة، مشيرا إلى أن خدمات هذه الشبكة ستقتصر في البداية على 5 ولايات نموذجية هي العاصمة، وهران، قسنطينة، سطيف والشلف حيث ستستفيد الولايات الثلاثة الأولى من 100 ألف خط، فيما تستفيد الولايتان الأخريتان من 50 ألف خط لكل واحدة، على أن تعمم الخدمة مستقبلا لتشمل ولايات أخرى بحوالي 6 ملايين خط، فيما جدد تأكيده بأن الدولة الجزائرية لن تراقب شبكة الأنترنيت وأن على كل مستخدم لهذه الشبكة أن يتحمل مسؤولياته.