أعطت وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال مهلة شهر واحد أمام المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال، لضمان تغطية المناطق المعزولة، ومحاور طرق شرق البلاد، وتحديدا على مستوى الطريق السيار شرق-غرب. وأعلن عن القرار على هامش زيارة عمل قام بها وزير القطاع موسى بن حمادي إلى ولاية قسنطينة منذ، أول أمس، الذي دعا المصالح المعنية على الصعيد المحلي، إلى القيام بمعاينة ميدانية لتحديد معدل التغطية الفعلي، بعد أن أبدى عدم اقتناعه بنسبة التغطية المقدمة من طرف المتعاملين الثلاثة التي قدرها ب 96 بالمائة. واعتبر بن حمادي في هذا السياق، تغطية شطر الطريق السيار في جزئه الشرقي بأنها ضعيفة، مضيفا أن الأمر يتعلق هنا بوضعية غير مقبولة خاصة، وأن المسألة مرتبطة أيضا بأمن مستعملي الطريق، داعيا المتعاملين الثلاثة إلى المشاركة الفعالة في المجهود الذي تبذلها الحكومة من أجل استحداث مناصب عمل. ولدى وصوله أول أمس، إلى قسنطينة، استمع الوزير بمقر الولاية إلى عرض حول وضعية قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قدمه المدير المحلي للقطاع، فيما أعلن بن حمادي أن الهياكل المحلية لبريد الجزائر أصبحت من الآن فصاعدا تتمتع باستقلالية في مجال تسيير المستخدمين والمالية. واستنادا لوزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، فإن هذا القرار الذي اتخذ أثناء تفقده القباضة البريدية للمدينة الجديدة علي منجلي، يندرج في سياق المجهودات المبذولة من طرف الدولة، بهدف ترقية التشغيل، مضيفا أن كل هيكل ولائي أصبح مدعوا لتحديد احتياجاته بكل استقلالية، سواء فيما يتعلق بالتوظيف أو الحصول على تجهيزات. من جهة أخرى، دعا بن حمادي، المسؤولين المعنيين، إلى تنفيذ وتطبيق الاتفاقية الموقع عليها بين وزارتي البريد والعمل، موضحا في ذات الصدد بأن الرهان يتمثل في فتح من خلال أجهزة دعم التشغيل آفاقا جديدة أمام الشباب الحائزين على الشهادات الضرورية، والراغبين في الاستثمار في نشاطات ذات الصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ويتعلق الأمر حسب الوزير، بالعدول عن الخطط الكلاسيكية، من أجل السماح كذلك بتنمية القطاع أكثر من خلال الاستفادة من معارف الشباب في هذا المجال.