يعيش الشارع الرياضي ببوسعادة حالة من القلق والغليان، جراء الغموض الذي يشوب مستقبل الفريق المحلي، والتأخر في ترتيب البيت والشروع في التحضير للموسم الجديد. من جهة أخرى تم ترسيم تاريخ 20 جوان الجاري، موعدا لعقد الجمعية العامة العادية بجدول أعمال يتضمن نقطتين أساسيتين، وهما عرض التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2015/2016، والإعلان الرسمي عن استقالة الرئيس كمال قاسيمي، مع تشكيل لجنة جمع الترشيحات تحسبا لعقد دورة انتخابية، في غضون أسبوع لتشكيل قيادة تسيير جديدة، ومن ثمة خلافة قاسيمي المنسحب. وحسب مصدر مطلع، فإن عدة أسماء متداولة في محيط النادي مرشحة لحمل المشعل، أبرزها الرئيس السابق عزوز مقيرش، الأخير الذي عبر عن استعداده للعودة إلى سدة الرئاسة، وقيادة أولاد سيدي ثامر إلى واجهة الأحداث، بعد مواسم عجاف ميزتها المشاكل المالية والخلافات الداخلية. وفي سياق آخر أعلنت الجهات الوصية عن خوض الأمل موسمه الثالث على التوالي، ضمن بطولة الرابطة المحترفة الثانية بصيغة نظام الهواة، رغم إلحاح الأنصار على ضرورة إنشاء شركة رياضية ذات أسهم، وفق دفتر شروط نظام الاحتراف، ومن ثمة التخلص من سلبيات النظام الهاوي. وفي خضم حالة الترقب هذه، جدد الأنصار مطلبهم خلال تجمع أمام مقر النادي، والقاضي بضرورة إحداث تغييرات تضرب العمق، وتشمل كل الجوانب وذلك بالإسراع في اختيار رئيس جديد، يملك من الخبرة والكفاءة في التسيير ما يخول له إخراج الفريق من دائرة الظل، المتواجد فيها منذ سنوات. كما دعا الأنصار إلى القيام بغربلة في التعداد، بالاستغناء عن خدمات أزيد من نصف التعداد، مقابل استقدامات نوعية ومدروسة والاعتماد خاصة على أبناء الفريق، من الوجوه الشابة الباحثة عن البروز والتألق، ومحاولة الاستثمار في مدرب كفء له خبرة ميدانية كبيرة.