أصحاب حقول "دلاع" يهددون "مير" بالريحان طالب رئيس بلدية بالريحان بولاية الطارف، السلطات المحلية بتوفير الحماية له، أمام الضغوطات الكبيرة و التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها والتي وصلت كما يقول حد تهديده بالتصفية الجسدية من قبل بارونات وعصابات زراعة فاكهة «الدلاع» من داخل وخارج الولاية. وقال المير جمال متيري، أمس الأول خلال اجتماع مجلس الولاية، أنه قام بمراسلة السلطات المحلية في عهد الوالي السابق مع دعم تقاريره بصور فوتوغرافية و شريط فيديو يكشف مدى فضاعة جريمة تعدي عصابات «الدلاع» على الأراضي، حيث تسبب نشاطها في تعرية أزيد من ألفي هكتار من الغطاء النباتي الحساس بالجهة، و التي تدخل ضمن نطاق الحظيرة الوطنية للقالة والمصنفة في خانة المناطق الرطبة المحمية. و أوضح المير خلال الاجتماع أنه تعرض للتهديد بعد أن قام بالتصدي لأصحاب حقول «الدلاع» بغرض وقف الجرائم التي يرتكبونها في حق البيئة و التعدي على الأملاك الغابية، على مدار سنوات تعرضت خلالها أكبر المساحات من الغطاء النباتي بالجهة للتعرية حيث تم استغلالها في غرس فاكهة الدلاع بطريقة غير شرعية. و أكد المير أن بارونات زراعة الدلاع يتمتعون بحماية مشبوهة من بعض الأطراف، ويستغلون تواطؤ المصالح المعنية بملاحقتهم، قبل تنصيب الوالي الحالي، الذي ثمن في كلمته -ردا على طلب المير للحماية- شجاعة رئيس بلدية بالريحان بعرض الملف على اللجنة الأمنية للولاية و اتخاذ القرار بإتلاف كل المساحات التي تمت تعريتها و غرسها بالدلاع والمحاصيل الموسمية العام الماضي و هذه السنة، مما ساهم في تراجع طفيف للظاهرة حسب الوالي. وكانت السلطات المحلية قد أتلفت السنة الفارطة أزيد من 500 هكتار من المزروعات الفوضوية، و قامت نهاية الأسبوع بإتلاف 20 هكتارا من مزروعات الدلاع والخضر الموسمية، ووعدت على لسان الوالي بمواصلة العملية، في حين أوضح محافظ الغابات أن المساحة التي تم تعريتها ببلدية بالريحان فاقت 700 هكتار قال أن برنامجا لإعادة تشجيرها قد سطر على مراحل، مع تكثيف الرقابة والدوريات بالتنسيق مع الجهات المعنية لمحاربة تعرية الغطاء النباتي وإستغلال الأملاك الغابية في ممارسة أنشطة فلاحية غير قانونية.