شبان غانا يسقطون أمريكا ويضعون إفريقيا بين الثمانية الكبار نجح شبان غانا سهرة أمس في إنقاذ شرف كرة الإفريقية بإطاحتهم بالعملاق الأمريكي في مقابلة مثيرة والعبور إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخهم و في ثالث إنجاز للقارة السمراء بعد إنجازي الكاميرون والسينغال. وستواجه غانا التي راهنت على الشبان في المونديال الإفريقي الأرغواي في دور الثمانية ما يعني أن المربع الذهبي بات على مرمى حجر.التأهل الغاني جاء بعد الفوز على الفريق الأمريكي بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي في مقابلة مثيرة أبلى فيها رفاق اندري آيوه ، الذي لعب تحت أنظار أبيه عبيدي بيليه، البلاء الحسن ودخلوا المباراة بدون مقدمات وبنية الفوز،حيث لم تمض سوى خمسة دقائق حتى نجح لاعب بورتسموت بواتينغ من مباغتة الأمريكيين بعد أن قام بعمل فردي بداية من وسط الميدان أنهاه بقذفة قوية من مشارف منطقة ال18 سكنت شباك الحارس العملاق هوارد. هذا الهدف أدخل النجوم السوداء في المباراة وزلزل الفريق الأمريكي الذي كاد يتلقى أهدافا أخرى، حيث أستغل النجوم المساحات في دفاع الخصم وثقله ليشكلوا تهديدا حقيقيا لم يفلحوا في ترجمته إلى لغة الأهداف، وتميز هذا الشوط باحتلال رفاق أساموا لوسط الميدان الذي شل حركة الخصم ولم يتركه ينظم هجوماته وكان بالتالي صمام أمان لدفاعات غانا المرتبكة التي كادت تهدي هدفا للأمريكيين في الأنفاس الأخيرة للشوط الأول. الهدية التي لم تصل في الشوط الأول وصلت في الشوط الثاني حين ارتكب أكثر من هفوة أمام ألتيدورو برادلي و دونوفان الذين حاولوا استغلال نقاط ضعف قرأها جيدا برادلي الأب، حيث ارتكب مونساه خطأ في المنطقة كلف فريقه ضربة جزاء في الدقيقة الستين نفذها بنجاح المنقذ دونوفان. الهدف أعاد الروح لأبناء برادلي الذين أثبتوا مرة أخرى أن الاندفاع البدني يبقى أقوى أسلحتهم، وضيع برادلي فرصة إنهاء المباراة في الدقيقة السادسة والسبعين حين تلقى تمريرة ذكية على حدود التسلل من التيدور لكن قذفته كانت في متناول الحارس العملاق كينغسون حارس ويغن أتليتيك الذي كان أداؤه شبيها بأداء مبولحي، مع فارق بين غانا والجزائر في تجسيد الأهداف الذي غاب عن الخضر وحرمه من تألق كم كان قريبا. وانتهى وقت المباراة على تعادل مخيف على اعتبار أن القوة البدنية للأمريكيين يمكن أن تصنع الفارق، لكن النجوم السوداء دخلت الوقت الإضافي بثوب المحارب فكان لها ما أرادت، حين قاد أسامواه هجمة معاكسة في الدقيقة الثالثة والتسعين ورغم مضايقته من الدفاع الأمريكي إلا انه وجد الوقت ليسكن قذيفة يسارية في مرمى هوارد، وكان لا بد بعد ذلك من الحفاظ على الكرة فاستنجد التقني الصربي ميلوفان رايفيتش بالمخضرم آفيا وبعده بالمغضوب عليه مونتاري. ورغم الحملات المتكررة للأمريكين ورغم الأعصاب المتوترة لبيل كلينتون في المدرجات إلا أن الغانيين أنهوها هكذا تاريخية ، وانقدوا سمعة إفريقيا بل ورفعوا رأسها عاليا.