الطريق السيار شمال جنوب سيحول الجزائر إلى مركز عبور للبضائع نحو إفريقيا أكد أمس، وزير الأشغال العمومية و النقل، بوجمعة طلعي، بأن الطريق السيار شمال جنوب العابر للصحراء الموجود قيد الانجاز حاليا، سيحول الجزائر إلى مركز عبور للبضائع نحو إفريقيا، وأضاف الوزير على هامش زيارته التفقدية التي قادته أمس للمقطع الذي يربط الشفة بالبرواقية على مسافة 53 كيلومترا بأن الطريق السيار شمال جنوب سيتم ربطه بطريق مزدوج ينطلق من ميناء شرشال نحو العفرون بولاية البليدة على مسافة 40كيلومترا، مضيفا بأن هذا المشروع الأخير سينطلق قبل نهاية السنة الجارية، وسيتحول حسبه ميناء شرشال بعد إنجازه إلى مركز لعبور البضائع نحو الدول الإفريقية. و أوضح الوزير بأن البضائع التي تصل إلى الدول الإفريقية عبر البحر حاليا تستغرق شهرا كاملا، في حين أن نقلها عن طريق الجزائر برا سيستغرق 06 أيام فقط، وبذلك سيخفف مشروع الطريق السيار شمال جنوب تكلفة نقل البضائع نحو الدول الإفريقية ويتوقع حسبه أن يتم نقل سنويا 28مليون طن من البضائع من ميناء شرشال نحو دول جنوب الصحراء عبر هذا الطريق. وأكد الوزير، بأن هذا المشروع الذي تبلغ مسافته 2400 كيلومتر يكتسي بعدا اقتصاديا بحتا وله أهمية أكبر من الطريق السيار شرق غرب، ويساهم هذا المشروع الذي قدرت تكلفته المالية ب01مليار دولار في فك العزلة عن سكان الجنوب، كما يوظف حاليا 7100 عاملا. وشدد الوزير أثناء تفقده للأنفاق الموجودة قيد الانجاز على مستوى الشفة على ضرورة احترام مقايس السلامة الأمنية فيها خاصة في حالات وقوع حوادث مرور، مؤكدا بأن مشروع هذا الطريق في شطره الرابط بين الشفة والبرواقية على مسافة53 كيلومترا ينتظر استلامه قبل نهاية السنة القادمة، مشيرا إلى أن التضاريس الصعبة بهذا الشطر عطلت الأشغال في بعض الأحيان. وحسب العرض الخاص بالمشروع المقدم للوزير، فإنه في آفاق 2025يتوقع إنجاز 5500كيلومتر من الطرقات تمس 40 ولاية وأهم مشروعين بالقطاع مشروع الطريق السيار شمال جنوب عبر الطريق الوطني رقم 01 الذي ينطلق من البليدة إلى غاية تمنراست، ومشروع الطريق السيار الثاني الذي ينطلق من الشرق الجزائري على مستوى الطريق الوطني رقم 06 انطلاقا من سكيكدة إلى غاية برج باجي المختار، وفي هذا السياق، أوضح طلعي بأن كل المشاريع المتعلقة بقطاع الأشغال العمومية التي ستنجز مستقبلا سيراعى فيها البعد الاقتصادي للبلد. من جانب آخر، أوضح الوزير بأن الدفع بالطريق السيار شرق غرب ليس مطروحا حاليا ولم تحدد الحكومة آجالا لبدايته.