كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي يوم الأربعاء بالجلفة عن انجاز طريق سيار مخصص للشاحنات المحملة بالحاويات يربط ميناء شرشال (تيبازة) بمدينة العفرون (البليدة). و أوضح والي في تصريح صحفي على هامش زيارته للولاية أن هذا الطريق الذي يمتد على مسافة 40 كلم يضم ثلاث روقات و هو مخصص للشاحنات التي تحمل الحاويات من و إلى ميناء الوسط بشرشال. و أضاف الوزير أن ميناء الوسط بشرشال الذي سيكون "الأكبر من نوعه في البحر الأبيض المتوسط" سيرفق بمنطقة صناعية مساحتها 2000 هكتار تخصص من أجل التحويل والحفاظ على جودة المواد المحولة. و أبرز السيد والي أهمية الحلقة التي تربط محاور طرق السيار شرق-غرب وشمال-جنوب بمينائي جنجن (جيجل) و الوسط شرشال حيث أكد أن اقتران هذا الأخير (ميناء شرشال) بالطريق شمال-جنوب عند الحمدانية سيعمل على تحويل الحاويات و ضمان احتياجات الجنوب و الهضاب العليا من السلع و كذا حتى الدول الإفريقية بالجوار. و كان الوزير خلال زيارته للولاية أشرف بمدينة حاسي بحبح على تدشين مقطع اجتنابي بطول 7 كيلومتر ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين حاسي بحبح و عين وسارة على مسافة 40 كلم. و سيساهم هذا الشطر المستلم في تجنيب وسط مدينة حاسي بحبح من الوزن الثقيل حيث دعا الوزير بالمناسبة القائمين على هذا المشروع ككل بضرورة فتح المقاطع التي يتم الانتهاء منها شطر بشطر في سبيل ضمان أريحية المواطنين و حتى لا تشكل ورشة المشروع مصدر قلق لهم. و أكد في هذا الصدد على الأهمية التي تكتسيها مثل هذه المشاريع التي تعزز -على حد تعبيره- "البعد الاقتصادي والاجتماعي كما لها إسهام كبير في تحفيز الإستثمار". و أضاف الوزير أن مشاريع الطرقات و تعزيز البنية التحتية "تعكس الرؤية الإستشرافية والنظرة البعيدة لرئيس الجمهورية". كما ثمن خلال وقوفه على الشطر المستلم تفكير السلطات المحلية في مرافقة هذا الطريق بنشاط سياحي و اقتصادي من خلال توفير جيوب عقارية لفضاءات التسلية و الراحة بمحاذاته. يذكر أن الوزير الذي كان استهل زيارته الميدانية لمشاريع القطاع من البليدة مرورا بالمدية وصولا إلى الجلفة سيتوجه بعدها إلى ولاية الأغواط.