ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يبحثون وسائل لتمويل المعارضة المسلحة في ليبيا . وقالت كلينتون للصحفيين أن المعارضة الليبية تحتاج كثيرا من المساعدات على الصعيد التنظيمي وعلى الصعيد الإنساني والعسكري . وقد اعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بأن الأزمة في ليبيا لن تحل فقط بالعمل العسكري ، وصرح لوسائل الإعلام أن ذلك هو السبب في " أن المجتمع الدولي يسعى بإلحاح إلى تسوية سياسية تضمن بألا تغرق المطالب الشعبية المشروعة من أجل تحول حقيقي ومستقبل مشرق في ليبيا ". وتأتي أقوال الأمين العام لحلف الأطلسي في وقت تتعرض فيه العمليات العسكرية للحلف لانتقادات متزايدة من طرف المجتمع الدولي، وقد رفضت إيطاليا المشاركة في هذه الضربات في حين جدّدت كل من روسيا والصين دعوتهما إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية. من جهة أخرى أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا حال دون وقوع مجزرة في بنغازي تشبه تلك التي وقعت في سربرينيتسا في 1995 في البوسنة، كما أفادت صحيفة واشنطن بوست أول أمس أن مسؤولين أمريكيين كبار وفي الحلف الأطلسي أكدوا أن قوات الحلف تنقصها قنابل تصيب أهدافها بدقة وأنواع أخرى من الذخائر، وأوضحت أن هذا النقص يعكس الحدود التي تحول دون استمرار المملكة المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى على المدى الطويل، في عملية عسكرية متواضعة نسبيا، لكنها لم توضح سبب هذا النقص. ورفضت الولاياتالمتحدة الخميس الماضي العودة إلى خط المواجهات في ليبيا بعدما سحبت طائراتها القتالية من العمليات، وتشارك ست فقط من الدول ال28 الأعضاء في الحلف حاليا في الغارات الجوية على القوات الليبية.