سلال في زيارة عمل إلى ولاية أم البواقي غدا الخميس يقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، غدا الخميس، رفقة وفد وزاري هام بزيارة عمل وتفقد لولاية أم البواقي، والتي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وينتظر أن يدشن الوزير الأول ويعاين ويضع حجر الأساس لعدة مشاريع اقتصادية واجتماعية بالولاية خاصة في قطاعي الفلاحة والصناعة. الوزير الأول ومن خلال برنامج زيارته للولاية ، سيولي اهتماما خاصا لقطاعي الفلاحة والصناعة من خلال تدشين مشاريع تصفها السلطات العليا بالمهمة في ظل المبالغ المالية المعتبرة التي رصدت لها وكذا الأهداف بعيدة المدى المتوقعة منها، خاصة في ظل تواجد 13 بلدية بالولاية ضمن بلديات الهضاب العليا والتي يستفيد المستثمرون بها من امتيازات خاصة. ويستهل عبد المالك سلال زيارته من مدينة سيقوس أين سيعطي إشارة الشروع في تجسيد أحد أكبر مصانع الإسمنت بالجزائر، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية أزيد من مليوني ومائتي ألف طن سنويا، ما يعادل 6 آلاف طن من الاسمنت يوميا. المشروع الذي تتوفر فيه كل المعايير الملائمة انطلاقا من كونه صديقا للبيئة، تابع لمؤسسة مجمع الإسمنت "جيكا" ، رصد له غلاف مالي يقدر ب5100 مليار لإنجازه، ومن المتوقع أن يخلق عند انتهاء أشغال إنجازه 150 منصب عمل دائم ونحو ألفي منصب عمل مؤقت، ويتربع على مساحة تقدر ب100 هكتار أين قامت إدارة المجمع بتسوية وضعية الأراضي التي سيشيد فوقها بتعويض الملاك الخواص الذين رفض الكثير منهم في البداية التنازل عن أراضيهم، ويتوقع القائمون على إنجاز المشروع الحيوي أن يعطي بعد إنجازه دفعا قويا لاقتصاديات الولاية، انطلاقا من تمويل مختلف الورشات في مجالي البناء والصناعة وكذا تغطية إنتاج الاسمنت ل7 ولايات شرقية. كما سينتقل الوزير الأول بعدها لمدينة أولاد حملة، أين سيعاين محيط السقي الفلاحي، الذي يتربع على مساحة 2274 هكتارا والذي بلغت به نسبة الأشغال 30 بالمائة، وكان وزير الموارد المائية قد وافق في زيارته الأخيرة للولاية على مضاعفة مساحة المحيط في ظل الطلبات المحلية للفلاحين ب500 هكتار أخرى. وتتطلع السلطات الولائية من خلال هذا المحيط إلى تنويع المنتجات الفلاحية ومضاعفة الإنتاج خاصة في العديد من الشعب الفلاحية، كما يتوقع أن يخلق المحيط أزيد من 200 منصب عمل بين مؤقت ودائم. ومن بين أهم المشاريع التي سيقف عندها الوزير الأول، مشروع التحويلات الكبرى للمياه من سد بني هارون بميلة باتجاه 6 ولايات شرقية، وذلك على مستوى محطة الضخ بعين كرشة أين سيعطي عبد المالك سلال إشارة انطلاق التجارب الأولية لعمل المحطة التي رصدت لها الدولة غلافا ماليا ب8 آلاف مليار سنتيم، وسيكون الضخ الأولي بداية باتجاه سد أوركيس بعين فكرون، على أن يمتد إلى 5 مدن كبرى بالولاية بعد انتهاء إنجاز الخزانات الكبرى. كما سيسمح المشروع الضخم بسقي 6 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية بين بلديات بوغرارة السعودي وأولاد حملة وعين فكرون وعين مليلة، مثلما سيعمل أيضا على تحسين نسبة التزود بالمياه الشروب في ظل المعاناة التي يجدها سكان الولاية خاصة في بعض المناطق المعروفة على أساس أنها مناطق حمراء. ومن المتوقع أن ينتقل الوزير الأول كذلك لمعاينة ملبنة طورش المنجزة في إطار الاستثمار الخاص، والتي قضت على العجز المسجل في التزود بحليب الأكياس بأولاد حملة والبلديات المجاورة لها وصولا لولاية ميلة، وبعين البيضاء ينتظر أن يشرف سلال على تدشين إقامة جامعية ب500 سرير على أن يعاين بعدها مصحة الأمير الخاصة، المتواجدة على طريق سدراته. وبأم البواقي يرتقب أن يدشّن الوزير الأول، معهدا للتربية البدنية بجامعة العربي بن مهيدي، والمجهز بقاعات للرياضة، وقاعات أخرى بيداغوجية وملاعب متنوعة. كما سيضع حجر الأساس لإنجاز حصة 1800 سكن بصيغة "عدل" والتي لم تنطلق بها الأشغال منذ سنة 2013.