تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية قام الوزير الأول، عبد المالك سلال، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية أم البواقي، تفقد من خلالها العديد من المشاريع التنموية بالولاية التي عرفت قفزة نوعية في المشاريع التنموية في جميع القطاعات كما استفادت من مشاريع ضخمة على غرار مشروع السقي بقصر الصبيحي، وسد اوكيس، وجامعة العربي بن مهيدي، وخط السكة الحديدية وعديد المشاريع التي ساهمت في النهوض والارتقاء بالتنمية المحلية. باشر عبد المالك سلال، زيارته بتفقد مشروع كلية التكنولوجيا وعلوم المهندس والتي تتسع إلى 3000 مقعد بيداغوجي، حيث استمع إلى عديد من التوضيحات حول هذا المشروع، متفقدا في ذات السياق، مخبر الكهرباء الطاقوية، والآلات الكهربائية، والتحويلات المائية، والطاقة الحرارية، وورشة الميكانيك التي تنتج كل القطع الميكانيكية، وتلقى شروحات من طرف الطلبة، كما استمع إلى عرض حول البرامج المسجلة لفائدة قطاع التعليم العالي منها ترقية المركز الجامعي العربي بن مهيدي إلى جامعة. وفيما يخص التأطير البيداغوجي الذي يعاني منه معهد اللغة الانجليزية ألح على خلق التبادلات العلمية مع الجامعات الأوربية من اجل اكتساب المهارات والخبرات، ورفع مستوى التكوين بالجامعة الجزائرية ، والقضاء على سياسية البريكولاج، من جهتهم الطلبة طالبوا بفتح المكتبة، والمطعم، وتوفير النقل. ووقف الوزير الأول بعدها رفقة الوفد الوزاري على موقع الاستغلال الفلاحي «سالم» بعين البيضاء، وبمدينة عين فكرون اين عاين مشروع تحويل المياه من سد بن هارون الى سد اوركيس ب65 مليون متر مكعب والذي سيزود 06 دوائر مستقبلا بالمياه الشروب هو مشروع تعمل السلطات على قدم وساق لاستلامه قريبا وهذا لتحقيق فرص واسعة في مجال الفلاحة، وعليه ألح الوزير الأول على الإسراع في وتيرة العمل معتبرا أن مدة 06 أشهر كافية لملئ السد بالمياه وهذا باتخاذ كل التدابير اللازمة. واطلع بعدها على عرض حول تحديث ازدواجية الطرق الوطنية في الوقت الذي تعززت فيه الولاية ب50كلم من الطرق الولائية ، وببلدية عين مليلة عاين المركب الحهوي للحوم الحمراء المذبح المتكامل مع شروحات حول مستودع التبريد ببلدية عين مليلة، وبوحدة انتاج المصفاة بوعلي عبد الله التي تتربع على مساحة 02 هكتارا تجول الوزير بكل الورشات انطلاقا من ورشة التركيب والمنتجات نصف المصنعة. وورشة الصناعات الميكانيكية، ومخزن المواد المصنعة النهائية، مشجعا الشباب على العمل والمبادرة في إنجاز المشاريع الكبرى، للعلم هذا المشروع يشغل 107 منصب دائم و13 مؤقت وانطلقت به عملية الانتاج سنة 2003. ونظرا للأهمية التي توليها الدولة للاستثمار سخرت كل الوسائل والتسهيلات للقيام بمشاريع تنموية بالولاية لكونها تحتوي على العديد من الثروات الفلاحية، السياحة وقد تلقى الوزير الأول شروحات حول حصيلة عمل اللجنة الولائية لتحديد المواقع وترقية الاستثمار. وبعاصمة الولاية قام بزيارة القطب العمراني بأم البواقي حيث تدعمت الولاية ب 42 وحدة سكنية في قيد الانجاز في جميع الاطوار، مع انجاز مدينة جديدة تحتوي على كل المرافق الضرورية. وبالسوق المغطاة قام بتوزيع عقود الاستفادة من محلات على 13 الشبابا في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية وخلق أسواق موزاية تتوفر بها كل الشروط الضرورية للحياة. وبمركز الترفيه العلمي كان له لقاء مع الحركة الجمعوية والرياضية، في الوقت الذي استفادت فيه الولاية من 03 مركبات فخمة وتغطية 03 ملاعب بالعشب الاصطناعي و03 أخرى بالعشب الطبيعي في انتظار استكمال أشغال مجمع المنتخبات الوطنية بالزرق و03 ملاعب وقاعتين للرياضة ومسبح نصف اولمبي وفندق بسعة تفوق 2000 سرير، ناهيك عن مسبحين نصف اولمبي بعاصمة الولاية وآخر بعين البيضاء و100 ملعب جواري وأكثر من 06 قاعات للرياضة ومركبات جوارية بكل الدوائر. وفي ظل هذا يطمح شباب الولاية إلى توطين مشاريع أخرى لمواصلة المشوار بنتائج أفضل . سكان ولاية أم البواقي يرجون من هذه الزيارة لإعادة الاعتبار إلى القطاع الصحي بالولاية، وإعادة بعث المنطقة الصناعية بالولاية للقضاء على البطالة، وخلق فضاءات للترفيه، وايصال الطرقات للأحياء السكنية ومساعدتهم للحصول على مشاريع فلاحية لكون الولاية ذات طابع فلاحي وتحتوي على محيط السقي بقصر الصبيحي الذي يتربع على 2400 هكتار والذي يساهم بشكل كبير في زيادة المنتوج وتنوعيه والتخفيف من حدة الجفاف.