كشفت وثائق بثتها التلفزة الوطنية التونسية عن علاقة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بالصهيونية كما تثبت تورطه في عمليات جوسسة إقليمية لمصلحة إسرائيل. وطرحت التلفزة التونسية وثائق خطيرة تعرض للمرة الأولى تؤكد ارتباط الرئيس المخلوع بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" وتورطه في جمع معلومات تخص الأمن القومي العربي كما تثبت تواطؤه في القصف الإسرائيلي لمدينة حمام الشط عندما كان وزيرا للداخلية منتصف الثمانينات وتسهيل مهمة الموساد في اغتيال عدد من الشخصيات الفلسطينية فوق التراب التونسي. كما تحدث شهود كذلك عن عزم الرئيس المخلوع قصف مدينة القصرين بالقنابل مع تطور الاحتجاجات إلى ثورة شعبية أدت في الأخير إلى الإطاحة بحكمه. وقال المدير السابق للمخابرات العسكرية التونسية البشير التريكي إن بن علي لعب دور الوساطة لتطبيع العلاقات بين العقيد معمر القذافي وجهاز المخابرات الأمريكية "السي آي إي" مقابل عمولة بقيمة 12 مليون دولار وهي الصفقة التي مهدت لاحقا بإعادة ليبيا الى المجتمع الدولي وفك الحصار عنها. وينتظر أن تضيف المعلومات الجديدة التي بثتها التلفزة التونسية صدمة جديدة إلى الشارع التونسي بعد أسابيع عن كشف ثروات ضخمة بأحد قصوره. تجدر الإشارة إلى أن القضاء التونسي بدعم من منظمات حقوقية، يطالب منذ أشهر السعودية التي تأوي الرئيس المخلوع بمحاكمته بتونس.