احتجاجات ببلدية الياشير للمطالبة بالتوزيع العادل لمناصب الشغل احتج نهاية الأسبوع العشرات من الشباب البطالين ببلدية الياشير ، حيث أقدموا منذ ساعات مبكرة على التجمع أمام مقر البلدية ، للمطالبة بتوفير مناصب الشغل ، و تجنب أي طرق ملتوية في توزيع المتوفر منها . و أمام إصرار المحتجين تنقل مدير التشغيل بالولاية و رئيس الدائرة لمحاورتهم ، أين تم توزيع 40 منصب عمل مؤقت باستعمال القرعة ، ما أدى إلى فض الاحتجاج . و عبر المحتجون عن يئسهم من انعدام فرص التشغيل ببلدية الياشير ، رغم موقعها الاستراتيجي على الطريق الوطني رقم 05 و كذا في المدخل الغربي لولاية البرج ، مشيرين إلى تدني فرص العمل بعد افتتاح شطر الطريق السيار ، الذي سمح خلال سنوات انجازه بتوفير العديد من المناصب لشبان المنطقة ، فضلا عن تأثير افتتاحه على النشاط التجاري بالبلدية المعروفة بمطاعمها و قصابات بيع اللحوم المنتشرة على جوانب الطريق الوطني رقم 05 ، حيث كانت تعج بحركة المسافرين قبل افتتاح الطريق السيار ، ما أدى إلى عزوف العديد من الشبان عن نشاطهم في ظل تدني المداخيل، و أثر بذلك على مربي المواشي و تجار اللحوم و كذا أصحاب المطاعم الذين فضل الكثير منهم غلق محلاتهم فيما عمد البعض الأخر على مواصلة النشاط مع التقليل من عدد العمال . و ما زاد من غضب المحتجين ، هو عدم إعلان سلطات البلدية عن مناصب الشغل المستحدثة مؤخرا ، ما دفع بهم إلى الإحتجاج ، خوفا من توزيعها بطرق ملتوية ، و طالبوا بالإعتماد على القرعة في توزيعها لدحض الشكوك و قطع الطريق أمام مستغلي هذه الفرص في حساباتهم الحزبية و الشخصية . و أمام إصرارهم على مقابلة السلطات الولائية و تعذر إقناعهم من طرف سلطات البلدية و غياب رئيس المجلس ، تنقل مدير التشغيل بالولاية و رئيس الدائرة لمحاورتهم و السماع لانشغالاتهم ، و خلص الاجتماع إلى توزيع المناصب المستحدثة عن طريق القرعة التي أجريت في ذات اليوم بصفة علنية بمكتبة البلدية ، أين تم توزيع 40 منصبا مؤقتا موزعة على قطاع الطرقات و البيئة ، و هذا من أصل 400 طلب ، كما وعد مدير التشغيل الشباب بتوفير مناصب أخرى مع انطلاق مشروع انجاز خط السكة الحديدية المكهرب ، الذي سيسمح بتوفير حوالي 4 ألاف منصب شغل بإقليم الولاية .