عاد أمس مئات البطالين في عنابة، إلى الاحتجاج أمام مقر الولاية بسبب عدم منحهم مناصب عمل، رافعين شعارات تندد ب ''بالإقصاء'' من فرص التشغيل في إطار البرامج الوطنية لترقية تشغيل العاطلين عن العمل، داعين إلى تدخل رئيس الهيئة التنفيذية لحل مشكل البطالة التي يتخبطون فيها. وقد دفعت هذه الوضعية عناصر قوات مكافحة الشغب إلى التواجد بكثافة وتشكيل طوق أمني حول موقع الاحتجاج المحاذي لمركز البريد المركزي، ومنع المحتجين من الاقتراب إلى البوابة الرئيسية تجنبا لتكرار سيناريو يوم الاثنين الفارط. وحسب مصادر عليمة، فإن السلطات الولائية تعهدت بتوفير 6 آلاف منصب شغل لفائدة البطالين في غضون الأسابيع المقبلة، حيث سيتم البدء في توزيعها في الأيام القليلة القادمة في خطوة لامتصاص غضب الشباب المحتج. كما أعطت تعليمات للمجالس البلدية الاثنى عشر بالولاية لفتح سجلات خاصة للبطالين عديمي التأهيل على مستوى مديريات الشؤون الاجتماعية، وتخصيص فرع خاص لتسجيل أصحاب الشهادات الجامعية والمهنية بمنطقة «طاباكوب». وحسب مصادرنا فإن العدد الأولي تجاوز 7 آلاف مسجل لحد كتابة هده الأسطر ومن المتوقع أن يصل إلى 10 آلاف قبل عطلة نهاية الأسبوع. واستنادا لمصادر محلية فإن مئات العاطلين عن العمل احتجوا أمس ببلدتي سيدي عمار والبوني، حيث طالبوا بتوفير فرص العمل التي أعلن عنها والي الولاية «محمد الغازي» قبل يومين، وحسب ذات المصادر فإن العشرات من الشبان الغاضبين المنحدرين من حي الصرول تم جمعهم بقاعة الاجتماعات ببلدية البوني وترأس الاجتماع رئيس البلدية وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية، حيث تم تهدئة جموع المحتجين وتقديم لهم ضمانات تقضي بمنحهم عقود عمل في حالة الحصول عليها من قبل الجهات المعنية بقطاع الشغل بالولاية. وتحسبا لحدوث انزلاقات جندت مصالح الأمن بعنابة جميع أعوانها عبر كل الدوائر وكثفت من تواجدها الأمني بالمرافق العمومية والهيئات الرسمية كمقرات الدوائر والبلديات وفروع وكالات التشغيل.