دعوة إلى تصنيف منزل الشيخ الحسناوي ضمن التراث الوطني دعا أمس أعضاء الجمعية الثقافية الشيخ الحسناوي لقرية «ثعزيبث» ببلدية تيزي وزو، السلطات المحلية و الولائية، إلى تصنيف منزل عملاق الأغنية الشعبية الجزائرية الراحل الشيخ الحسناوي ضمن التراث الوطني، و إقامة نصب تذكاري تخليدا لذكراه ،وكان ذلك خلال التظاهرة الثقافية لتكريم هذا الهرم التي انطلقت أمس الجمعة بدار الثقافة مولود معمري و مسقط رأس الفنان قرية ثعزيبث. وقد استعادت ولاية تيزي وزو مآثر و أعمال أحد أعمدة الأغنية الجزائرية الفقيد الشيخ الحسناوي ، وقد استهلّ المنظمون برنامج التظاهرة التي أطلقتها الجمعية الثقافية التي تحمل اسمه، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لتيزي وزو ، بتدشين معرض بقاعة زميرلي للعروض، خاص بصور الفنان إلى جانب قصاصات صحفية حول مسيرته و أعماله الفنية التي قدمها في العديد من الأسطوانات والأشرطة السمعية. حيث تنقلت مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو، رفقة المشاركين في التظاهرة و محبي الفنان إلى منزل الراحل في قرية ثعزيبث بأعالي إحسناون التي شهدت ميلاده يوم 23 جويلية 1910 ، كما تم بدار الثقافة مولود معمري بث فيلم وثائقي بعنوان «الشيخ الحسناوي من الدار البيضاء للمحيط الأزرق» من إعداد الصحفي و المخرج عبد الرزاق العربي شريف، الحائز على الجائزة الأولى في المهرجان ال 14 للفيلم الأمازيغي بتيزي وزو في أكتوبر 2015 ، و يتطرق الفيلم الوثائقي إلى مسار و منفى الفنان. و تحوّلت صبيحة أمس الأول قرية «ثعزيبث»، بعرش إحسناون، في بلدية تيزي وزو، إلى مهرجان شعبي وقبلة لمحبي الفنان، و تم التطرق إلى حياة وأعمال الفقيد الذي قدّم الكثير للأغنية الجزائرية بالقبائلية و العربية، حسب شهادات من حضروا الحدث، ودعا أعضاء الجمعية الثقافية التي تحمل اسمه إلى تصنيف المنزل الذي شهد ميلاده، ضمن التراث الثقافي الوطني، مع إقامة نصب تذكاري يخلد اسمه . و أجمع المشاركون في إحياء ذكرى الفقيد الشيخ الحسناوي بأن هذا الفنان المبدع والمتميّز، كان قامة من قامات الأغنية الجزائرية و مثلا يقتدى به لأنه يمثل ذاكرة و معلما حيا للتراث الموسيقي الشعبي ، و قد ساهم في ترقية الأغنية القبائلية إلى مصاف العالمية، كما عمل على المحافظة على التراث. و ينتظر بعد زوال اليوم السبت، تنظيم حفل فني كبير، ينشطه أعمدة الفن القبائلي، على غرار لونيس آيت منقلات و كمال حمادي و آكلي يحياتن و آخرين.