شهد حي بومعطي بالضواحي الشرقية للعاصمة أمس اشتباكات بين قوات قمع الشغب و سكان فوضويين حاولوا مقاومة عملية تهديم مساكن غير قانونية بنيت في الأيام الأخيرة. و قال شهود عيان إن رجال الأمن تعرضوا للرمي بالحجارة على يد مراهقين عند تقدمهم لمرافقة الجرافات التي استخدمت في عملية التهديم ما أدى إلى إصابة بعض منهم بجراح.و تولى عناصر الأمن تغطية عملية التهديم التي آمر بها الوالي المنتدب للحراش تنفيذا لتعليمة وزارية تقضي يمنع بناء أي مساكن هشة جديدة ، في إطار خطة حكومية للقضاء الهش في العاصمة وترحيل سكانها لإعطاء وجه جديد للمدينة التي تحاصرها البيوت القصديرية.وتعامل رجال الأمن بحكمة مع سكان الحي الغاضبين رغم الاستفزازات فيما كانت طائرة هيلكوبتر تحلق في المنطقة لمتابعة تطور الوضع.وقال احد السكان" أن ما حدث لنا كارثة حقيقية، لقد استقبلنا قبل أيام من قبل رئيس بلدية الحراش ووعدنا بإيصال انشغالاتنا للسلطات واليوم جاءوا ليهدموا مساكننا هذا ظلم".وأثار قرار السلطات المحلية بتهديم الحي الجديد المكون من 20 بيتا ارتياح سكان مجاورين يقيمون بدورهم في بيوت قصديرية أنجزت على ضفاف الوادي في التسعينات ، وطالبوا بتطبيق القانون على الجميع لأن هناك من يريد التحايل لأجل الاستفادة من سكنات وهم لا يحق لهم ذلك.وتعد هذه العملية الثانية منذ مارس الماضي في العاصمة والثانية في نفس الحي حيث سبق تهديم بيوت فوضوية في نفس الناحية. ج ع ع