التشكيلتان دفاع تاجنانت : جونتان فغلول بوطبة قيطون عايب مؤذن (بودة) حداد ماروسي شتال شيبان (نزواني) جاهل (سي عمار) المدرب: اليامين بوغرارة إتحاد الجزائر: زماموش عبد اللاوي مفتاح خوالد بن خماسة بن يحي (سعيود) بلجيلالي (غيسلان) درفلو بودربالة (كودري) بن غيث بن موسى المدرب : ميشال كافالي افترق دفاع تاجنانت وإتحاد الجزائر على تعادل منطقي في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من حيث المستوى الفني، بسبب إلتزام كل طرف الحيطة والحذر، ولو أن الدقائق الأخيرة من اللقاء كانت جد مثيرة، وأهدر خلالها الضيوف 3 فرص سانحة للتهديف، ليجانبوا بذلك سيناريو الموسم الماضي، لما خرجوا من حديقة لهوى إسماعيل بتاجنانت بكامل الزاد، لكن نتيجة التعادل أبقت عقدة سوسطارة تلاحق "الدياربيتي" للموسم الثاني على التوالي، لأن "الديفاعيست" لم يفوزوا على "المسامعية" في ثالث مواجهة بين الطرفين. المباراة عرفت إنطلاقة حذرة، بعد إعتماد المدربين كافالي و بوغرارة على نفس الرسم التكتيكي، من خلال المراهنة على أكبر عدد ممكن من اللاعبين في منطقة وسط الميدان، الأمر الذي جعل الصراع على الكرة ينحصر أكثر في حدود الدائرة المركزية، مع طغيان الإندفاع الكبير. هذه الخيارات التكتيكية إنعكست بصورة مباشرة على المستوى الفني، لأن العمل الهجومي لم يكن كبيرا، بدليل أن الشوط الأول لم يشهد أي فرصة جادة للتهديف، رغم أن أهل الدار كانوا الأكثر تحكما في الكرة في الدقائق الأولى، قبل أن يستفيق الزوار بعد مضي 20 دقيقة، لكن من دون تسجيل أي خطورة من الجانبين، بإستثناء المحاولة التي قام بها شتال من جانب المحليين في الدقيقة 42، و التي كانت ثمرة مجهود فردي، ختمه بقذفة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى زماموش. المعركة التكتيكية بين بوغرارة و كافالي تواصلت في المرحلة الثانية، إلى درجة أن التغييرات التي قام بها كل طرف كانت بمراعاة طريقة لعب الخصم، مما أبقى التنافس على الكرة يشتد في وسط الميدان، و لو أن رغبة عناصر "الدياربيتي" في تحقيق الفوز و مواصلة المشوار بنفس "الديناميكية" كانت كبيرة، إذ أن بوغرارة حاول تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام كل من نزواني و سي عمار، و هو الثنائي الذي شكل خطورة على دفاع الإتحاد، بينما راهن كافالي على ورقتي سعيود و غيسلان على أمل صنع الفارق في الثلث الأخير من عمر المباراة. ريتم اللعب إرتفع في الدقائق الأخيرة، لأن سي عمار كان قريبا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 76، ليرد عليه غيسلان من أول كرة يلمسها، إثر هجمة مرتدة، إنفلت على إثرها من المراقبة، غير أنه فشل في إسكان الكرة داخل الشباك. الإثارة بلغت ذروتها بعد الدقيقة 85، و كأن كل طرف كان يريد البحث عن هدف قاتل، حيث أهدر نزواني هدفا محققا لدفاع تاجنانت، عند إنفراده بالحارس زماموش، إلا أن قذفته جانبت إطار المرمى، بينما صنع الزوار 3 فرص سانحة للتهديف، و كرة الفوز أتيحت لسعيود، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع جونتان في الدقيقة 89، لكنه لم يتمكن من هز الشباك، نتيجة تصدي الحارس المحلي للكرة على مرتين، و إنقاذ مرماه من هدف محقق، لتنتهي المواجهة بتعادل منطقي وفي روح رياضية عالية فوق أرضية الميدان وفي المدرجات. ن الشيخ الحسين . م