والي البرج يمهل المقاولات أسبوعا لإتمام أشغال ثانويتين منح يوم أمس الأول، والي ولاية برج بوعريريج، مهلة أسبوع للمقاولات المكلفة بإنجاز مشاريع الثانويتين الجديدتين ببلديتي العناصر و برج الغدير لإنهاء جميع الأشغال و تسليم المؤسستين التربويتين، ما يسمح بإتمام عمليات التجهيز و افتتاحهما في أقرب وقت لإنهاء متاعب التلاميذ بهاتين البلديتين من الاكتظاظ و استيعاب العدد الكبير للتلاميذ الناجم عن تزايد عدد الساكنة . و انتقد الوالي خلال زيارته التفقدية لمشاريع المؤسسات التربوية ببلديات العناصر و بليمور و برج الغدير أداء مكاتب الدراسات و المصالح التقنية، خاصة مكتب الدراسات المكلف بمتابعة مشروع انجاز الثانوية الجديدة التي أطلقت عليها تسمية الشهيد محمادي أحمد ببلدية العناصر، بعد اكتشافه لعيوب في الانجاز، قال أنها واضحة و بادية للعيان لأي كان بغض النظر عن تخصصه في مجال البناء و المراقبة التقنية، ناهيك عن الإهمال الفاضح في سير الأشغال و إتقانها، و طالب بإجراء تعديلات بالعديد من النقاط التي اكتشف بها عيوبا في الإنجاز، خاصة ببعض النقاط التي أنجزت بطريقة تشكل خطرا على التلاميذ على غرار ارتفاع السلالم عن مستوى أرضية الساحة و غيرها من التحفظات بخصوص تسييج محيط المؤسسة التربوية. و قال أنه أصبح مجبرا على زيارة جميع المشاريع لتصليح العيوب و إعطاء تعليمات صارمة للإسراع في وتيرة الانجاز، بعد فقدانه للثقة في مكاتب الدراسات، ما استوجب عليه تكرار زيارته للمشاريع التي اكتشف فيها الكثير من العيوب التقنية و عدم تقيد مؤسسات الإنجاز بدفاتر الشروط في نوعية الأشغال مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر، مؤكدا على أن حرصه على القيام بمثل هذه الزيارات لم يكن من أجل التهريج بل يهدف إلى فرض مزيد من الرقابة و وضع النقاط على الحروف بالنسبة للمقاولات التي سجلت تأخرا في انجاز مختلف المشاريع، حيث سبق و أن اتخذت السلطات الولائية قرارات ردعية في حق بعض المقاولات . وتوعد المسؤول الأول على رأس ولاية برج بوعريريج المقاولات المكلفة بإنجاز التهيئة الخارجية وتعبيد الطرقات المحيطة بالمؤسسات التربوية ببلديتي العناصر و برج الغدير بفسخ الصفقات، وحثهم على ضرورة إطلاق الأشغال والعمل بنظام الدوام لضمان تسليم المشروع مع المقاولات الأخرى المكلفة بالبناء و التهيئة الداخلية نهاية الأسبوع المقبل، كما أمر باقي المقاولات بإتمام ما تبقى من أشغال و الروتوشات الأخيرة في انجاز الثانويتين الجديدتين وربطهما بمختلف الشبكات. ع/بوعبدالله بعد تسجيل توقف العشرات منها ورشات الجزائر البيضاء مهددة بفسخ العقود وجهت مصالح مديرية النشاط الإجتماعي و بلدية برج بوعريريج، دعوات لرؤساء ورشات الجزائر البيضاء لحضور اجتماع سيعقد يوم غد الأحد، لوضع حد لحالة الإهمال و التسيب من قبل أغلب الورشات التي تخلت عن العمل منذ مدة رغم الإعذارات المتتالية. وتوعدت سلطات ولاية البرج، بفسخ العقود مع الورشات المتهاونة التي لم تعد تعطي أهمية للعمل، وتخلت عن تنظيف الأماكن و الشوارع المكلفة بها، حيث تم التأكيد في هذه الدعوات على أن اجتماع يوم غد الذي سيحضره المفتش الولائي ورئيس الدائرة و رئيس البلدية و مديرية النشاط الاجتماعي، سيكون آخر لقاء و فرصة أخيرة تمنح لأصحاب ورشات الجزائر البيضاء، لتخييرهم بين العودة إلى العمل و إثبات تواجدهم في الميدان من خلال تنظيف الأماكن المخصصة لهم بشوارع مدينة البرج أو فسخ عقودهم، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين و عدم منحهم المستحقات المالية خلال فترات تغيبهم و ابتعادهم عن ورشات الأشغال. وحسب المعلومات المتحصل عليها، فقد توصلت فرق المراقبة إلى التأكيد على تقييد حوالي 08 ورشات في إطار مشاريع الجزائر البيضاء بتقديم الخدمات والتزامهم بدفاتر الشروط، في حين سجلت توقفا شبه تام للعشرات من الورشات و تخليها عن النشاط بصفة دائمة، ما استوجب اتخاذ جملة من الإجراءات بما فيها تبليغهم بضرورة العودة إلى النشاط و اعذارهم في الكثير من المرات قبل اتخاذ القرار الأخير بفسخ عقودهم، مع العلم أن بلدية البرج قد استفادت من خدمات 43 ورشة في إطار برنامج الجزائر البيضاء منذ العام الفارط، في حين كان عدد هذه الورشات لا يتعدى الخمس . وقد قلصت مشاريع الجزائر البيضاء، من حدة العجز المسجل في عمال النظافة بمدينة البرج، بعدما تدعم هذا القطاع الحساس بحوالي 344 منصب عمل لفائدة الشباب البطالين، حيث توفر كل ورشة 07 مناصب عمل، لكن سرعان ما تخلى العشرات من أصحاب هذه الورشات عن مهامهم ما أعاد الوضع إلى ما كان عليه سابقا، وازداد الوضع سوءا خلال أيام عيد الأضحى أين حاصرت القمامة العديد من الشوارع، في ظل عجز عمال البلدية عن تغطية جميع الأحياء السكنية وغياب ورشات الجزائر البيضاء بشكل كلي، رغم تحديد مهام كل ورشة وفقا لدفتر شروط محدد، لتنظيف الأحياء و الشوارع، وتنقية قنوات التطهير و تنظيف البالوعات، وتكليف كل ورشة بمناطق و أحياء معينة، على أن يتم مراقبة و متابعة نشاط وعمل هذه الورشات من قبل المصالح التقنية بالبلدية، لفرض الصرامة في تسيير ملف النفايات و حماية البيئة، الذي أثار في وقت سابق استياء طبقة واسعة من المواطنين، خصوصا خلال السنوات الفارطة التي شهدت فيها مدينة البرج إهمالا كبيرا فيما يخص نظافة الأحياء السكنية و كذا محيط المدينة. وتجدر الإشارة إلى تدعيم حصة بلدية البرج بورشات الجزائر البيضاء، من مديرية وكالة التنمية الاجتماعية التي خصصت مبلغا إجماليا للعملية قدره مليار و 620 مليون سنتيم، حيث يدوم العقد المبرم مع هذه الورشات سنة واحدة، و تستفيد كل ورشة من مبلغ يقارب 85 سنتيم كل ثلاثة أشهر بالإضافة إلى توفير العتاد و اللباس لعمال النظافة، في إطار البرامج المدعمة و السياسة الاجتماعية التي تنتهجها الدولة لتوفير مناصب العمل للشباب البطالين و تنظيف المحيط و الاعتناء بالجانب البيئي .