الأمن يشرع في الاستماع لضحايا الإمام المختفي بقسنطينة شرعت، نهاية الأسبوع، الضبطية القضائية بأمن المدينة الجديدة ماسينيسا بقسنطينة، في السماع لضحايا الإمام المتهم بسلب سكان بتحصيص «المنار» قرابة مليارين و نصف سنتيم، فيما لا يزال المعني مختفيا عن الأنظار منذ قرابة 3 أسابيع كاملة. و حسب عدد من الضحايا المعنيين بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية في حق إمام مسجد الفتح بذات الحي منذ حوالي 12 سنة و المسمى «ب.ع.ع» 40 سنة فإن مصالح الأمن وجهت استدعاءات للمعنيين تم على إثرها سماع 5 ضحايا من بين 6، استجابة لمراسلة رسمية من وكيل الجمهورية لفتح تحقيق ابتدائي في القضية، حيث تم استجواب الضحايا عن كل الملابسات و الظروف التي منحت فيها المبالغ للإمام، فيما تم تسجيل غياب ضحية واحد نظرا لتواجده خارج الولاية حسب مصادرنا، بينما قال دفاع الضحايا أنه من المنتظر أن ترسل الضبطية القضائية الملف إلى وكيل الجمهورية، قبل توجيه طلب افتتاحي من طرف الأخير إلى قاضي التحقيق للتعمق أكثر في حيثيات القضية. مدير الشؤون الدينية و الأوقاف أكد أن الإمام لا يزال في وضعية قانونية مع الإدارة، و بأن مصالحه لم تتلق أي شكوى رسمية لا من الجهات القضائية و لا من مصالح الأمن أو حتى من الضحايا، مشيرا إلى أنه لا علاقة للمسجد بهذه القضية كونها تخص تعاملات وقعت خارجه لكنه أكد عدم إلتحاق الإمام بمنصب عمله بعد استنفاذ عطلته المرضية أول أمس، مضيفا أنه في حالة استمرار غيابه لمدة 48 ساعة سيُوجّه له إعذار أول قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، و تجدر الإشارة إلى أن القضية تفجرت منذ حوالي 3 أسابيع، عندما اكتشف مواطنون اختفاء إمام يقولون أنهم منحوه مبالغ مالية ضخمة، لاقتناء مستلزمات تزويج الشباب و إرسالها لجمعية دينية في ولاية أدرار مسقط رأسه، على أن يتم استرجاع هذه الأموال من الجمعية بهامش ربح يمثل فارق السعر بين الشمال و الجنوب.