ارتفاع عدد ضحايا الإمام المختفي ارتفع عدد ضحايا الإمام الذي اتهمه سكان بتحصيص المنار ببلدية الخروب بقسنطينة بسلبهم مبالغ مالية، من 16 إلى 20 ضحية، في حين تم إيداع شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية نهاية الأسبوع، على أن يشرع الأمن في الاستماع لأقوال المعنيين الأحد المقبل. و حسب أحد المعنيين بهذه القضية، فإن الضحايا و بعد استنفاذ كل مساعي إيجاد الإمام المختفي عن الأنظار منذ الأحد الماضي، لاسترجاع أموالهم، قاموا بتعيين محام و توجيه طلب مقابلة لوكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب، و هو ما تم فعلا يوم الخميس الماضي، حيث تم إيداع شكوى رسمية في حق الإمام، خاصة أن المبلغ الإجمالي المصرح به من طرف الضحايا كان في حدود مليارين و 400 مليون سنتيم على حد قولهم. و قال ذات المصدر، أنه خلال تواجد الضحايا بالمحكمة، جاء أشخاص آخرون قالوا بأنهم معنيون بهذه القضية كونهم قدموا مبالغ مالية لنفس الإمام و لم يتمكنوا من استرجاعها، حيث قال محدثنا أن أحد الضحايا أظهر 4 صكوك بدون رصيد تعود للإمام، في كل واحد منها قيمة 150 مليون سنتيم، فيما قال آخر أنه منح للإمام 130 مليون سنتيم و يحوز على صك بدون رصيد بقيمة 50 مليون سنتيم، إضافة إلى ضحية ثالث ذكر أنه قدم مبلغ 135 مليون و يحوز على صكين بدون رصيد، كما أضاف المتحدث أن هناك ضحية رابع قدم من عين عبيد إلى تحصيص المنار الذي يقطن به غالبية الضحايا، و أخبره بمنح الإمام مبلغ 80 مليون سنتيم. و أكد دفاع الضحايا أن المعنيين بالشكوى هم 6 ضحايا فقط إلى يوم الخميس الماضي، مضيفا أن وكيل الجمهورية قام بدوره بإرسال الشكوى مباشرة إلى الضبطية القضائية المختصة إقليميا بماسينيسا، لفتح تحقيق ابتدائي في القضية، و هو ما يسمح بسماع كل الضحايا، قبل إرجاع الملف لوكيل الجمهورية الذي يقوم بتوجيه طلب افتتاحي إلى قاضي التحقيق، من أجل النظر في ملابسات القضية. مدير الشؤون الدينية من جهته، قال أن مصالحه أوفدت مفتشا إلى مسجد الفتح للنظر في القضية عن قرب مع الضحايا، مؤكدا أنه لم يتلق بعد أي إخطار بشكوى من قبل وكيل الجمهورية، علما أن الضحايا يقولون أن الإمام المنحدر من ولاية أدرار، أخذ منهم الأموال على أساس استعمالها لشراء احتياجات جمعية دينية لتزويج الشباب بأدرار، ثم إعادتها إليهم مع هامش الربح. خالد ضرباني