بوضياف : الصحة ليس لها لون سياسي و من ينكر جهود الدولة جاحد أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس الأحد بباتنة، عن عرض قانون الصحة الجديد على اجتماع مجلس الوزراء المقبل ، وقال أن هذا القانون يعد انتصارا للمنظومة الصحية بالجزائر، منتقدا الأصوات التي تقلل من المجهودات المبذولة والمكتسبات التي حققها القطاع. وأكد عبد المالك بوضياف، بأن القطاع الصحي بالجزائر تطور خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يعد على تلك الصورة السوداوية التي ارتسمت عنه في فترة ما، و ذلك بفضل المجهودات المستمرة التي تبذلها الدولة. واعتبر بوضياف في تصريح له خلال إشرافه على افتتاح الدخول البيداغوجي من مدرسة شبه الطبي، بأن من يقلل من المجهودات المبذولة والخطوات التي كللت بتطوير الخدمة الصحية، ليس إلا جاحدا وناكرا لما تحقق، داعيا مهنيي القطاع ووسائل الإعلام إلى نقل الحقائق الموجودة، مضيفا بأن الصحة ليس لها لون سياسي. وعرج وزير قطاع الصحة في تصريحه بمناسبة الدخول البيداغوجي، إلى عرض حصيلة المجهودات التي حققها قطاعه، مشيرا لإنشاء أقطاب صحية ومراكز لمكافحة السرطان خففت على المرضى من وطأة التنقل إلى ولايات العاصمة وقسنطينة بعد توفير خدمة العلاج الكيميائي عبر عدة ولايات على غرار باتنة، سطيف، عنابة، تيزي وزو وولايات أخرى بالغرب الجزائري بوهران وتلمسان وسيدي بلعباس وتيارت. وأوضح بأن الوزارة رسمت إستراتجية بجعل الولايات التي تضم كثافة سكانية تزيد عن المليون نسمة منها ولاية باتنة، أقطابا صحية تتوفر على مراكز علاج ومستشفيات توفر كافة الخدمات لسكانها والولايات التي تجاورها. وأكد وزير الصحة، بأن الإصلاحات التي عرفها القطاع لا تزال مستمرة من خلال إستراتيجية تسعى الوزارة لتجسيدها تدريجيا مؤكدا العمل في صمت لتحقيق الطموحات، ودعا الوزير مستخدمي القطاع إلى مسح الصورة السوداوية عن القطاع من خلال إبراز المجهودات التي يبذلونها، مؤكدا بأن القطاع يستعيد عافيته على حد قوله بفضل الإنجازات وتكوين المستخدمين مهنيي القطاع مشيرا لاستعانة دول أجنبية منها مالطا بممرضين من الجزائر نظرا للمستوى الذي أظهروه. وأكد الوزير، بأن الدولة سخرت كل الإمكانيات لمكافحة داء السرطان بعد أن جعلت منه ورشة رئاسية من أجل ضمان التكفل الأنجع بالمرضى، مشيرا لإنشاء مراكز لمكافحة الداء عبر عدة ولايات تحولت إلى أقطاب سهلت على المرضى العلاج بعد أن كانوا يعانون في سنوات ماضية بسبب غياب وسائل العلاج الكيماوي ويضطرون لانتظار مواعيد تدوم أشهر، وقال بأن مركز باتنة لوحده يضم ثلاثة مسرعات نووية قضت على معاناة تنقل المرضى في السابق إلى قسنطينة، وثمّن الوزير تطور إجراء عمليات زرع الكلى بمستشفى باتنة مشجعا الطاقم الطبي للخوض أيضا في زرع الكلى. وكشف وزير الصحة أنه سيتم القضاء على مشكل نقص مستخدمي سلك شبه الطبي بعد تخرج 21900 عون خلال السنة الحالية وتكوين 21500 عون آخر سيتخرجون من معاهد شبه الطبي السنة المقبلة. وأعلن بوضياف في ذات السياق، عن مشروع بيداغوجي على مستوى الوزارة لتكوين 59 ألف عون شبه طبي في أفق سنة 2019 . وأكد الوزير بأن هدف الوزارة هو بلوغ المعايير الدولية فيما يخص التكفل بالمرضى داخل المستشفيات بتحقيق معدل ممرض لكل أربعة مرضى، وكشف عن عمل الوزارة أيضا لربط كافة مراكز مكافحة السرطان عن طريق نظام الإعلام الآلي قصد تطوير خدماتها لفائدة المرضى. يذكر، أن وزير الصحة تفقد وعاين الخدمات الصحية بمراكز ومؤسسات استشفائية بولاية باتنة على غرار المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بالمعذر، والمستشفى الجامعي بباتنة، وكان قد أشرف على وضع حيز الخدمة مصلحة جراحة الأورام بمركز مكافحة السرطان، كما تفقد مشروع إنجاز مستشفى بتكوت وتوسعة استعجالات مستشفى أريس، ومشروع مستشفى ثنية العابد، وعاين الخدمات بعيادة التوليد مريم بوعتورة بباتنة، على أن يواصل زيارته اليوم الاثنين عبر بلديات الجهة الجنوبية الغربية للولاية. ياسين عبوبو