استفاد قطاع الصحة بولاية باتنة في السنوات الأخيرة من عدة مشاريع هامة ساهمت في رفع الغبن عن المواطن، خاصة وأن قطاع الصحة من القطاعات الحساسة التي تراهن عليها الدولة لتحسين الخدمة العمومية المقدمة وأنسنة القطاع، على غرار 4 مستشفيات جديدة بكل من دوائر تكوت وثنية العابد ورأس العيون وآريس سعة كل مستشفى 120 سرير، إضافة إلى مصلحة للاستعجالات الطبية سعتها 40 سريرا ليرتفع بذلك عدد الأسرة المتوقع استلامها 830 سرير جديد تضاف للمرافق الصحية الموجودة بالولاية باتنة. ويعتبر المركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية بولاية باتنة من بين أهم المرافق الصحية التي تعززت بها الولاية باتنة، والذي يقدم خدمات صحية للمصابين بمختلف الأمراض السرطانية ل24 ولاية من مختلف أنحاء الوطن، خاصة تلك الواقعة بالجنوب الشرقي للبلاد، حيث أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأولى للولاية سنة 2013 على تدشينه، ويتوفر المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة على 3 مسرعات وجهازي سكانير ويتسع ل240 سرير ويتوفر أيضا على فندق صغير خاص بإيواء مرافقي المرضى. ويستقبل المركز يوميا حوالي 50 مريضا، يتلقون العلاج كل حسب حالته المرضية، حيث يأتي مرضى العلاج الكيميائي في صدارة المرضى الذين استفادوا من العلاج بمعدل 9546 حصة، يليها مرضى أمراض الدم ب3472 حصة يتبعها المرضى المعالجين بالأشعة ب1540 حصة علاج، والجدير بالذكر هنا أن مصلحة العلاج بالأشعة قد افتتحت شهر جويلية الماضي بإشراف من الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الثانية لعاصمة الاوراس باتنة، حيث وضع بذلك حدا لمعاناة المرضى المصابين بمختلف الأمراض السرطانية والذين اشتكوا وقتها من تأخر فتح هذه المصلحة الحيوية، وبالعودة إلى عدد حصص العلاج التي قدمها المركز الجهوي للأمراض السرطانية بباتنة، فقد أحصت إدارة المركز 14558 حصة علاج مجتمعة للمصابين بداء السرطان. وبخصوص الفحوصات الطبية فقدم المركز 8344 فحص 4814 منه خاص بالمستشفى النهاري لمصلحة أمراض الدم. ورغم كل ما تحقق من توديع المرضى وعائلاتهم للمعاناة بفتح المركز الجهوي للأمراض السرطانية، يبقى مشكل نقص التأطير من طرف الطاقم شبه الطبي مطروحا رغم فتح إدارة المركز بالتنسيق مع مديرية الصحة 4 أقسام لتكوين حوالي 80 عونا.