ميسيل الغابوني شبيبة القبائل فرصة لتأكيد الصحوة أمام منافس مجهول تنشط مساء اليوم شبيبة القبائل لقاء ذهاب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، من خلال حلولها ضيفة على نادي ميسيل الغابوني بالعاصمة ليبروفيل . موعد اليوم يكتسي أهمية بالغة للكناري المطالب بصنع اللعب، ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية، ما يجعل ممثل الكرة الجزائرية أمام تحديات كبيرة، لاجتياز هذا المنعرج، و إثبات الذات وبالمرة ضمان هامش واسع من المناورة قبل مباراة الإياب. ورغم العوامل المحيطة باللقاء، ومعها الضغط النفسي الكبير، إلا أن المعنويات المرتفعة للاعبين، ستجعل الشبيبة أمام ضرورة حسن تسيير المواجهة، وتوظيف كل الطاقات، فضلا عن حمل شعار الانتصار، واللعب بعقلية تفادي الهزيمة. لقاء هذه الظهيرة، وعلى قدر أهميته، ينظر له ممثل الكرة الجزائرية حسب الرئيس محند شريف حناشي، من زاوية تفاؤلية، من خلال المراهنة على عامل الخبرة، والأجواء المشجعة، إلى جانب إصرار رفقاء تجار على مواصلة المغامرة القارية، من أجل كسب المعركة الميدانية. معطيات تصب في رصيد التشكيلة القبائلية، و تجعلها تكون في أحسن رواق لرفع التحدي، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم مجهول، وغير معروف على الساحة الإفريقية، سيسعى لفرض وجوده على أرضه، ويدرك بأن التجربة قد تحدث الفارق. تعداد منقوص و بلحوت في حيرة تخوض الشبيبة مقابلتها بتعداد منقوص، بفعل غياب الحارس الأساسي برفان، إلى جانب بلال نايلي، و بلكلام، وخليلي، و أمادا، و وايل لأسباب مختلفة، مقابل استعادة حميتي، والعرفي، وريال، الأمر الذي جعل المدرب رشيد بلحوت في ورطة، ووضعه أمام خيارات عديدة لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها في ظل تنقل الفريق ب16 لاعبا لا غير. وما زاد من قلق المدرب القبائلي ظروف الإقامة السيئة، وتعرض الوفد القبائلي منذ وصوله إلى العاصمة الغابونية إلى حرب نفسية رهيبة للتأثير على معنويات اللاعبين. كما أن الأجواء المناخية بليبروفيل والمتميزة في هذه الفترة بالذات بتساقط الأمطار في الصبيحة وجو مشمس في الأمسية، مع حرارة شديدة في أغلب الأحيان، ورطوبة عالية، ظلت محل تخوف الوفد القبائلي، بالنظر لإسقاطاتها على الأداء العام للتشكيلة غير المعتادة على مثل هذه الظروف. وهو ما أدى بالطاقم الفني ومنذ وصول الفريق يوم الخميس إلى تكثيف العمل الميداني لاجتياز هذه العوائق. وقد وضع بلحوت على طاولة النقاش عدة خيارات تكتيكية للحسم في الإستراتيجية الناجعة والملائمة والتي تتماشى وطبيعة المواجهة، ولو أن المراهنة على إستراتيجية 4/4/2 تعد الأقرب في ظل تخوف الجهاز الفني من رد فعل محتمل من جانب خصم مطالب بفتح اللعب، وترك مساحات للمناورة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مدرب شبيبة القبائل، عمد خلال التدريبات بالعاصمة الغابونية إلى غلق الحصص، مع التركيز على الكرات الثابتة والقذف من بعيد، و تدعيم وسط الميدان، دون المساس بالروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظر الرجل الأول في العارضة الفنية تشكل قوة الفريق. إصرار على العودة بنصف التأشيرة ويبدو أن الكناري ومنذ حلوله بليبروفيل، عاني الكثير من العوامل المناخية، إلى جانب ظروف الإقامة، وتجاهل مسؤولي نادي ميسيل، مثلما أكده اللاعب يحي الشريف الذي أعتبر عامل الطقس غير ملائم لأداء مباراة كبيرة، لكن روح التحدي للتشكيلة القبائلية، ستزيل في نظره كل العقبات، في ظل كما قال الأجواء المريحة المحيطة بالفريق، والتي ستساعد كثيرا الطاقم الفني على ضبط الميكانيزمات اللازمة، وإيجاد الوصفة المطلوبة لتحفيز لاعبيه ودفعهم لتسجيل نتيجة تخول لهم لعب لقاء الإياب في رواق الأفضلية. وإذا كان اللاعبون قد أجمعوا على ضرورة طرح كل الأوراق في الساحة، وتأكيد طموحات الكناري على العودة إلى أجواء منافسة كأس الكاف من الباب العريض، وبالمرة بلوغ نظام المجموعات، فإن الرئيس حناشي الذي لم يتنقل مع الوفد، شدد على ضرورة تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، داعيا إلى توخي الحيطة والحذر، والتحلي بالصرامة الكبيرة في اللعب، إدراكا منه بصعوبة المواجهة، والمتاعب الكبيرة التي سيواجهها فريقه بالغابون . كما عمد إلى التأكيد بأن كأس الكاف ليست من أهداف الشبيبة، لكن هذا لا يعني بأنها ستلعب دور الضحية، والاكتفاء بتقليل الأضرار. القبائل لا يملكون أدنى معلومات عن المنافس أشار حناشي إلى أن الطاقم الفني لفريقه لا يملك أدنى معلومات عن المنافس ميسيل، موضحا، أن مواجهة خصم مجهول، من شأنه أن يعقد من مهمة الكناري، دون إعدام حظوظه في العودة بنتيجة إيجابية، ما يستدعي كما قال توحيد الجهود والصفوف أكثر، لربح المعركة الميدانية. وفي سياق متصل، أوضح حناشي أن التأهل لنهائي كأس الجزائر منح جرعة بسيكولوجية معتبرة للمجموعة، وبعث فيها روح التنافس. من جانبه، يراهن مدرب ميسيل على تسجيل اسم فريقه في هذه المنافسة، مبديا تفاؤلا كبيرا بتحقيق الفوز، وخوض مباراة العودة بأريحية نفسية، رغم عدم امتلاكه فكرة واضحة حول مختلف جوانب تشكيلة الشبيبة. ومع ذلك وصف المأمورية بالشاقة، لأن في اعتقاده المنافس يعد من خيرة ما أنجبت الكرة بالقارة السمراء، و يملك من الخبرة ما يمكنه من الانتفاضة. كما أن الرصيد الواسع من الخبرة للكناري، جعله يبدي بعض المخاوف، إلى درجة أنه قام بتحضيرات مميزة، تخللتها فترة تربصية لمدة خمسة أيام بعيدا عن ضغط المحيط. محمد مداني