عائلة الشاب المقتول في بلجيكا تنفي صلته بالتنظيمات الإرهابية وجهت عائلة بابوري ببلدية برحال في ولاية عنابة، أمس، رسالة تدخل لوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، لتسهيل نقل جثمان ابنهم خالد بابوري، المقتول بطلقات نارية على يد الشرطة البلجيكية شهر أوت الماضي. كما طالب أهالي الضحية السلطات الجزائرية بالتحري في القضية، وطلب توضيحات من نظيرتها البلجيكية حول حيثيات وقوع الحادث الذي لا يزال غامضا استنادا لرواية ذويه. وحسب ما جاء في الرسالة التي وجهتها عائلته عن طريق النائب البرلماني عن ولاية عنابة محمد الصغير حيماني، لوزير الشؤون الخارجية، تعرض الشاب خالد بابوري المقيم مند 8 سنوات في بلجيكا بطريقة غير شرعية، بتاريخ 06 أوت 2016 إلى عملية رمي بالرصاص من طرف الشرطة البلجيكية أدّت إلى مقتله، و ذلك بعد وقوع شجار بينه و بين أفرادها، حيث استعمل فيه الضحية السلاح الأبيض حسب الرواية التي بلغت أهله. ونفت عائلته صلة ابنهم بالتنظيمات الجهادية المتشددة أو الجماعات الإرهابية، و ذكرت أنه كان يسعى لتسوية وضعيته القانونية، وسلوكه يشهد على استقامته وحسن سيرته، وخاصة أنه كان على تواصل دائم بعائلته . وجاء في نص الرسالة بأن عائلته تنتظر نتائج التحقيق في القضية و تسعى لاستعادة جثمانه ودفنه في مسقط رأسه، إلا أن الأمور إلى حد الساعة غير مفهومة بالنسبة لهم، ومؤشرات الانفراج في هذه القضية غير واضحة، مما زاد من حيرة أهل الفقيد، الذين أصبحوا يعيشون في حالة توتر دائم وهم بحاجة إلى من يطمئنهم ويشرح لهم الأمور بصراحة ووضوح حسب رسالة النائب البرلماني.وناشدت عائلة الضحية وزير الخارجية التدخل لحث الجهات المعنية بالقضية، منها سفارة الجزائر ببروكسل، لتسريع نقل جثمان الفقيد إلى أهله لدفنه، قبل إعلامهم بمجريات القضية. إلى ذلك، خرج متضامنون مع العائلة الأسبوع الماضي في وقفة ببلدية برحال مسقط رأس الضحية للمطالبة بتسليم الجثة لدفنها.واستنادا لرواية عائلة بابوري لوسائل الإعلام، غادر ابنهم خالد أرض الوطن أواخر سنة 2008 بطريقة غير قانونية، « حراقا من شواطئ عنابة» واستقر به الأمر في مدينة شارلروا البلجيكية، ملتحقا بشقيقه المقيم هناك، أين تزوج بمواطنة بلجيكية وأنجب معها أطفالا من أجل تسوية وثائقه، لكن السنوات مرت من دون أي جديد يذكر في وضعية خالد، حتى اتصلت به عائلته من برحال بعنابة وأخبرته أن شقيقه الأكبر البالغ من العمر 46 سنة أصيب بمرض عضال، وهو يطلب رؤيته قبل أن يموت، ما يرجح تهور خالد مع الشرطة البلجيكية التي اختلف معها بشأن تسوية وضعيته وتمكينه من مغادرة التراب البلجيكي ودخول أرض الوطن بصفة قانونية، وأمام الصعوبات التي واجهها تهجم على شرطيتين بلجيكيتين باستعمال السلاح الأبيض من دون خلفيات أخرى.