هدم بنايات فوضوية بحي المنية وسط تعزيزات أمنية مشددة قامت، أمس، المصالح التقنية لبلدية قسنطينة، بهدم ما لا يقل عن 8 بنايات فوضوية تقع أسفل حي المنية و تضم فيلات بعضها يتألف من 5 طوابق، و قد جرت العملية وسط تعزيزات أمنية مشددة، و ذلك بعد توجيه إعذارات للمعنيين قبل أشهر، و إحالة ملفات بعض المخالفين على العدالة. عملية الهدم تعد الثانية من نوعها على مستوى المنطقة بعد تلك التي تم تنفيذها الخميس الماضي، و قد انطلقت، بحسب مصادر مسؤولة، على الساعة السادسة صباحا بالمكان المسمى حجرة بن عروس، و عرفت محاولات لعرقلتها من طرف بعض أصحاب البناءات، الذين قالوا بأنهم يملكون عقود ملكية غير أنهم لم يقوموا بتجديد رخص البناء، قبل أن تصل التعزيزات الأمنية، حيث انتشر بالموقع العشرات من أفراد قوات الصاعقة للدرك الوطني، الذين كانوا مزودين بالهراوات و الدروع لمنع حصول أي انزلاق، كما حضرت عناصر الحماية المدنية و رئيس دائرة قسنطينة. و لم تسجل خلال عملية الهدم التي استمرت لأزيد من خمس ساعات، أية مقاومة عنيفة من طرف أصحاب البنايات، في الوقت الذي أوقفت مصالح البلدية هدم بنايتين، بعد أن طالب أصحابها بمنحهم وقتا لإثبات قانونية إنجازها، كما عرف المكان تجمع عدد كبير من السكان و الفضوليين. و قامت مصالح البلدية بهدم 6 بنايات تتكون من طابقين بالجهة العلوية و أخرى تتألّف من 5 طوابق تقع في الجهة السفلية على حافة الطريق الوطني رقم 27، فيما ذكر أحد المسؤولين بالبلدية، بأن العملية لا تزال مستمرة في العديد من المواقع، حيث أكد بأن البلدية أحصت العشرات من المباني التي أنجزت دون رخص بناء، فيما أكد رئيس الدائرة في تصريح مقتضب، بأن البنايات المبرمجة للهدم لا يحوز أصحابها على أية وثائق، كما أنها شُيدت خارج المخططات العمرانية، بحسب تأكيده. و ذكر سكان من المنطقة و أصحاب بنايات، بأنهم قاموا بتقديم ملفات للتسوية غير أن مصالح البلدية، لم تقم بدارستها و اكتفت، حسبهم، بتوجيه إعذارات بالهدم، فيما حاولنا الاتصال بالعديد من مسؤولي البلدية، بدءا من مسؤول القطاع الحضري لبودراع الصالح وصولا إلى رئيس البلدية، للحصول على توضيحات منهم، لكن لم نتمكن من ذلك رغم محاولاتنا المتكررة، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعدّ الثالثة من نوعها بعد تنفيذ عمليات مماثلة ببوالصوف و بن شرقي.