شرعت مصالح بلدية ڤالمة صبيحة أمس في عملية واسعة لهدم نحو 30 مسكنا تم تشييدها بطريقة فوضوية وبدون رخصة قانونية أعالي مدينة ڤالمة، بمحاذاة المجمع الجديد لجامعة الثامن ماي 45 . وبمجرد أن شرعت الجرافات في هدم أربعة مساكن حتى تجمع العشرات من المواطنين وحاولوا منع مصالح البلدية من إتمام عملية الهدم التي شملت أربع بنايات قبل أن يختلط الحابل بالنابل بعد أن شرعوا في رشق رجال الدرك الوطني المتواجدون بالمكان منذ الساعات الأولى للصباح، تحسبا لأي انزلاق بالحجارة وبعض المقذوفات، مما خلّف بعض الجرحى من الجانبين من بينهم دركيين تم نقلهما إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي لتلقي العلاج اللازم. بينما استمر الغاضبون من أصحاب البنايات الفوضوية في مقاومة عملية الهدم بعد أن تجمعوا بالقرب من بناياتهم المبرمجة للهدم، لتتوقف العملية وسط تعزيزات أمنية مشدّدة لرجال الدرك الوطني مدعومين برجال الحماية المدنية، فيما تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من طرف مصالح أمن ولاية ڤالمة على مستوى الطرقات المؤدية إلى مكان عملية الهدم، وكذا بمحيط مقر الولاية لإحباط أي محاولة لاستغلال أصحاب البنايات الفوضوية من طرف بعض المحرضين على الإحتجاج، وفي سياق متصل كشفت مصادر مسؤولة أن السلطات الولائية والتي أعلنت في وقت سابق عن عزمها محاربة كل مظاهر الفوضى والتزييف من خلال هدم كل البنايات الفوضوية وإزالة كل التوسعات غير الشرعية بالبنايات عبر كامل بلديات إقليم الولاية، تكون قد أعطت تعليماتها الصارمة لتطبيق قوانين الجمهورية وإتمام عمليات الهدم للبنايات الفوضوية عبر كل البلديات دون رجعة، وفي سياق متصل شرعت أمس مصالح بلدية حمام دباغ في عملية هدم نحو 20 بناية فوضوية موّزعة عبر بعض الأحياء وسط تعزيزات أمنية لعناصر الشرطة بأمن الدائرة. جدير بالذكر فقط أن السلطات المحلية بولاية ڤالمة قامت خلال الأسابيع الماضية بهدم أزيد من 120 بناية فوضوية موّزعة عبر بعض بلديات الولاية، لا سيما منها بلديات بوعاتي محمود، بوشقوف، وعين بن بيضاء. وتعتبر ولاية ڤالمة واحدة من أكبر ولايات الوطن تضررا من انتشار البنايات الفوضوية والبيوت القصديرية بسبب تساهل المسؤولين على مدار ست سنوات مضت ووقوفها بأيد مكتوفة أمام مختلف القضايا حتى تلك المتعلقة بالقفز على قوانين الجمهورية .