أطراف فرنسية لا تريد رؤية حقيقة مجازر 8 ماي 45 قال المؤرخ الفرنسي "جيل مونسيرون" أمس الاحد بأن بعض الأطراف الفرنسية مصرة على رفض الاعتراف بمجازر 8 ماي 45 والاعتذار للشعب الجزائري وأضاف أمام طلبة جامعة 8 ماي 45 بقالمة بأن هذه الاطراف لا تريد رؤية الحقيقة الكاملة حول حرب الابادة التي تعرض لها الجزائريون العزل مؤكدا بأن فرنسا أصبحت جزءا من عالم أدار ظهره لحقوق الانسان والعدالة والمساواة والدليل على ذلك كما قال هو منع مرور فيلم الخارجون عن القانون في مهرجان كان السنة الماضية لأنه يكشف حقيقة المستعمر الفرنسي معتبرا اشارات التهدئة التي ترسلها الحكومة الفرنسية من حين لآخر بأنها اشارات للاستهلاك فقط ولم يتعد صداها حدود الرأي العام الجزائري كما حدث قبل 3 سنوات عندما أرسل ساركوزي سفيره السابق بالجزائر "برنار باجولي" الى قالمة لتقديم ما أسماه بالاعتذار الضمني للشعب الجزائري عشية الاحتفال بالذكرى ال 63 لمجازر 8 ماي 45. وأعلن جيل مونسيرون الذي يشغل أيضا منصب رئيس منظمة حقوق الانسان بفرنسا عن تشكيل فريق من الباحثين والمؤرخين من مختلف أنحاء العالم لجمع المعلومات الدقيقة حول انتهاكات حقوق الانسان في الجزائر خلال مرحلة الاستعمار داعيا الكتاب والمؤرخين الجزائريين الى التكتل والعمل الجاد لكشف حقيقة المجازر المرتكبة ضد الآهالي العزل طيلة فترة الاحتلال مؤكدا بأن الملتقى الدولي الذي تنظمه جامعة 8 ماي 45 بقالمة يندرج في هذا الاطار لكن هناك عمل كبير وشاق ينتظر المؤرخين ومنظمات حقوق الانسان لتعرية حقيقة الاستعمار الفرنسي في الجزائر وأضاف "مونسيرون" بأنه يعمل مع فريق من المؤرخين لانجاز عمل تاريخي هام يكشف المجازر المرتكبة في حق الجزائريين خلال أحداث الشمال القسنطيني في 20 أوت 55. وخلص الى القول بأن سنة 2012 ستشهد تحولا كبيرا وضربة موجعة للحكومة الفرنسية حيث يستعد الضباط الفرنسيون الاحرار الى عقد لقاء تاريخي بمدينة نيس لتعرية حقيقة الاستعمار الفرنسي وكشف جرائمه المرتكبة في حق الشعب الجزائري. فريد. غ