14 فيلما قصيرا تتنافس على "البلارج الذهبي" في أيام البرج السينمائية تنطلق اليوم فعاليات الأيام السينمائية للفيلم القصير، إلى غاية يوم الاثنين 31 أكتوبر، في دورتها الأولى التي أطلق عليها اسم الممثل القدير المرحوم يحيى بن مبروك «لابرانتي»، و تشهد تنافس 14 فيلما قصيرا على جائزة البلارج الذهبي، على أن تعرض أفلاما طويلة خارج المنافسة خلال المهرجان، من بينها فيلم «البئر» لمخرجه لطفي بوشوشي الذي سيمثل الجزائر في مسابقة الأوسكار. و أكد محافظ أيام البرج السينمائية إدريس بن شرنين للنصر، أن هذه الدورة الأولى التي تنظم تحت شعار "خطوة اليوم لبناء سينما الغد"، تعتبر انطلاقة لاستعادة بريق السينما بعاصمة البيبان، التي شهدت العديد من التجارب الناجحة و كانت مهدا للعديد من الفنانين و الممثلين الذين تجاوزت شهرتهم حدود الوطن، على غرار الفنان المرحوم يحيى بن مبروك، المعروف لدى جمهور الشاشة الصغيرة باسم "لابرانتي". و قد بادرت إلى تنظيم هذه التظاهرة جمعية ميميسيس الثقافية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة محمد بوضياف التي ستحتضن الأيام السينمائية و سيتم تقسيم فعاليات هذه التظاهرة على ثلاث فترات في كل يوم. المرحلة الأولى التي تتزامن مع الفترة الصباحية من كل يوم، لإقامة أربع ورشات تكوينية في التمثيل و السيناريو و السكريبت و كذا ورشة للتكوين في كيفية صنع الأفلام القصيرة، ستليها بعد فترة الزوال في اليوم الأول حفل افتتاحي و تكريم لأبرز الوجوه الفنية بالولاية، على غرار الممثل عمر ثايري و المخرج و الممثل المسرحي سفيان عطية و الممثلة الخامسة مباركية، كما ستحظى عائلة الفنان يحيى بن مبروك بتكريم خاص، و ستلي التكريمات مباشرة بداية عرض الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة، حيث تم اختيار أربعة أفلام لليوم الأول، على أن يتم عرض و تقييم ما تبقى من الأفلام القصيرة خلال اليومين المتبقيين، مع فتح باب النقاش مباشرة بعد العرض. السهرات ستخصص لعرض أفلام طويلة، أين سيكون جمهور دار الثقافة محمد بوضياف على موعد مع مشاهدة ثلاثة أفلام طويلة من بينها فيلم "العقيد لطفي" لمخرجه أحمد راشدي خلال سهرة اليوم الأول، و فيلم "البئر" لمخرجه لطفي بوشوشي خلال سهرة اليوم الثاني، على أن تختتم فعاليات التظاهرة بعرض فيلم "لالة فاطمة نسومر" لمخرجه بلقاسم حجاج . و أكد محافظ التظاهرة على انتقاء 14 فيلما قصيرا للمشاركة في الدورة بعد تلقي اللجنة المنظمة لمجموعة من الأفلام أغلبها لمخرجين شبان فاق عددها 30 فيلما، مشيرا إلى أن هذه الدورة الأولى ستكون بمثابة الانطلاقة لاستقبال جميع الأعمال في الدورات اللاحقة. و ستعكف على تقييم الأعمال و اختيار الفيلم الفائز بجائزة البلارج الذهبي لجنة تحكيم مكونة من المخرج السينمائي و التلفزيوني يحيى مزاحم و الممثل هشام مصباح و الممثل المسرحي حليم زريبيع، و محمد بوشايب، كما ستعرف هذه الدورة، حسب محدثنا، حضورا شرفيا للمخرج أحمد راشدي و المخرج بلقاسم حجاج، بالإضافة إلى امكانية حضور مخرج فيلم "البئر" لطفي بوشوشي. و لعل ما يميز هذه الطبعة الأولى هي محاولة اللجنة المنظمة مواكبة طريقة التنظيم العالمية لمثل هذه التظاهرات السينمائية، من خلال اعتماد جائزة في كل اختصاص، عكس ما هو مألوف في المهرجانات السينمائية بالجزائر، خاصة ما تعلق منها بفئة الأفلام القصيرة، التي عادة ما تخصص لها جائزة يتيمة لأحسن فيلم، في حين ركزت اللجنة المنظمة لأيام البرج السينمائية على تخصيص جوائز في عدد من التخصصات، منها جائزة لأحسن فيلم قصير و جوائز، حسب التخصص، في الإخراج و التمثيل و الموسيقى و السيناريو.. . بخصوص اختيار تسمية "البلارج" و إطلاقها على الجائزة الكبرى للتظاهرة، أشار إدريس بن شرنين إلى أن البلارج أو ما يعرف بطائر اللقلق يعد من بين الطيور التي لها حضور كبير في المشهد البرايجي و الحياة اليومية لسكانها، حيث لا تزال هذه الطيور تحافظ على أعشاشها بنفس الأماكن منذ عشرات السنين و بقيت تتكاثر في كل مرة لتضفي على المدينة مشهدا خاصا أصبح يمثل جزءا من ذاكرتها و خصوصيتها. كما أشار من جانب آخر، إلى أن عملية التسجل للمشاركة في الورشات التكوينية التي أطلقتها جمعية ميميسيس، عرفت إقبالا كبيرا من قبل الشباب الموهوبين و التواقين لولوج عالم السينما و صناعة الأفلام، خاصة و أن هذه الورشات سيشرف عليها أساتذة متخرجين من معهد فنون العرض السمعي البصري و السيناريست إسماعيل سوفيط الذي قدم الكثير من الورشات المتعلقة بالمسرح و الكتابة الدرامية، و كذلك تخصيص حيز زمني لورشة "كيف تصنع فيلما قصيرا" من تأطير الشاب يوسف سويقات المتحصل على شهادة الماستر في الاخراج السينمائي، و الحائز على جائزتين للإبداع في السينما، فضلا عن ورشة السكريبت التي سيشرف عليها خير الدين سي محمد و هو سكريبت محترف خريج المعهد العالي، فيما يشرف الممثل و المخرج المسرحي فوزي بن ابراهيم على ورشة التمثيل. ومن أبرز الأفلام القصيرة المشاركة في هذه المسابقة، فيلم "ناكست" لمخرجه عبد الحفيظ قليل الذي حاز على جائزة الإبداع لفخامة رئيس الجمهورية، و فيلم "المخفي" لنصر الدين هني و فيلم بعنوان "ديزولي" لعبد الرحمان حراث و فيلم "أحلام في حقيبة" لعبد الحليم بودالية، و فيلم "العار" لخالد بوناب و "شيراز" لمخرجه سليمان بن واري و فيلم "جسر إلى الحياة" لعادل محسن و فيلم "جيسكوبو" لنسيمة لوعيل و فيلم "روبيبليك" للمخرج عيسى جوامع و باقة من الأفلام القصيرة المميزة التي طبعت المشهد السينمائي الجزائري خلال الفترة الأخيرة . عثمان/ب