بعد ركود طويل بدأت عجلة الفن تتحرك في مدينة برج بوعريريج، من خلال نشاطات فنية منوعة، أبرزها "أيام ميمسيس السينمائية" المرتقب تنظيمها في غضون شهر أو شهرين فقط حسب "جمعية ميمسيس" الجهة المنظمة لها تحت إشراف والي الولاية. ويحتفي هذا الحدث بالسينمائي المعروف الراحل "لابرانتي" واسمه الحقيقي يحيى بن مبروك من خلال تخصيص جائزة الأيام باسمه. "أيام ميمسيس السينمائية" أو "جائزة الراحل يحيى بن مبروك للإبداع السينمائي"، تطلق الجائزة في دورتها لأولّ مرّة، ولأولّ مرّة تحتضن عاصمة البيبان حدثا سينمائيا من شأنه أن يعيد للمدينة بريقها الثقافي والفني، حيث حددت تاريخ ال10 أفريل أخر يوم لاستقبال الأفلام الجزائرية الراغبة في المشاركة داخل المسابقة الرسمية، فيما تشارك الأفلام العربية والأجنبية خارج المنافسة، وحسب بيان "الجمعية" فإنّ التظاهرة تهدف إلى تفعيل المشهد الثقافي وإبراز المواهب الشابة في مجال السمعي البصري، وكذا خلق وسائط متعددة وجو تنافسي وتبادل الخبرات بين المهتمين بالفن السابع . المشاركة مفتوحة لفئة الأفلام الوثائقية والقصيرة وتخصص جوائز مالية معتبرة وأخرى تشجيعية للفائزين عددها 8 وهي: "جائزة يحيى بن مبروك "الكبرى لأفضل فيلم سينمائي متكامل، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل وجائزة أحسن ممثلة، بالإضافة إلى جائزة أحسن إخراج، وجائزة يحيى بن مبروك لأحسن موسيقى تصويرية، وجائزة أحسن صورة إضافة إلى جائزة لجنة "سيني كلوب برج بوعريريج". هذا وتنص بعض مواد المسابقة على أنّها مفتوحة لجميع المخرجين والمنتجين في إطار مؤسساتي أو فردي أ دون تحديد السن، كما تكون لغة الفيلم باللغة الوطنية أو باللهجات المحلية أو بلغات أجنبية شريطة دبلجتها إلى اللغة العربية، فضلا على أن لا تتعدى مدة الفيلم 30 دقيقة مع جنيريك البداية والنهاية وإنتاج 2013. تخضع الأعمال الراغبة في الترشح لجائزة يحيى بن مبروك للإبداع السينمائي إلى لجنة قراءة مكونة من مختصين في السينما ومخرجين ستختار أفضل الأعمال للمشاركة في الدورة الأولى المنتظرة في غضون الأشهر القليلة القادمة، خاصة وأنّ جمعية "ميمسيس" تعمل هذه الأيام على انتقاء الأفلام التي وصلتها عبر بريدها الالكتروني. ويعود مسقط رأس يحيى بن مبروك المعروف ب"لابرانتي" المولود بالعاصمة في 1928 إلى بلدية القلة ببرج بوعريريج، توفي يوم 11 أكتوبر 2004 بالجزائر العاصمة، جسد العديد من الأدوار إلى جانب العمالقة أمثال كاتب ياسين، وعرف بدوره كمساعد لمفتش شرطة، وهو صديق دربه المرحوم حاج عبد الرحمان المعروف باسم "لانسبيكتور الطاهر".