جثمان الفنان القبائلي لوناس خلوي يوارى الثرى بمسقط رأسه تيزي وزو ووري الثرى بعد ظهر أمس الجمعة جثمان عميد الأغنية الشعبية القبائلية لوناس خلوي الذي توفي فجر الخميس بقسم العناية المركزة للمستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو، عن عمر ناهز 66 عاما، تاركا وراءه رصيدا فنيا ثريا. حضر الجنازة المهيبة، إلى جانب أفراد عائلة لوناس خلوي، الآلاف من محبيه لتوديعه إلى مثواه الأخير، يتقدمهم وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي و والي تيزي وزو ورفاق دربه من الفنانين من بينهم آكلي يحياتن، لونيس آيت منقلات، ياسمينة، طالب طاهر، رابح أوفرحاث وغيرهم، هذا الأخير كان أشد تأثرا بوفاة صديقه، وانطلق الموكب الجنائزي من منزله العائلي الكائن بتحصيص جنوب غرب ظهر الجمعة، إلى مقبرة ثدارث ثمقرات بعرش إحسناون ببلدية تيزي وزو، مسقط رأسه. وكان جثمان الفقيد قد عرض أمام الجمهور للترحم عليه صبيحة الخميس بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري، ولم يتمكن الجميع من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، نظرا للحضور الكثيف الذي اكتظ بهم بهو دار الثقافة مباشرة بعد إعلان خبر وفاته. المرحوم خلوي، كشف في آخر حوار له مع النصر، عن تحضيره لألبوم جديد يتضمن 14 أغنية متنوعة، إلا أن مشروعه لم ير النور، بسبب معاناته مع المرض ودخوله مستشفى تيزي وزو ثلاث مرات منذ بداية السنة الجارية. في برقية تعزية وجهها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لعائلة المرحوم خلوي لوناس،أعرب عن تأثره بالفاجعة التي ألمت بها و بالأسرة الفنية و الثقافية، متقدما بتعازيه الخالصة و المواساة للجميع، داعيا المولى عز و جل أن يلهم ذويه جميل الصبر و السلوان و أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته. و أضاف الوزير، أن الراحل لوناس خلوي، قد أثرى طوال مساره الفني الأغنية الشعبية القبائلية، مستلهما من أعمال عمالقة الفن الذين سبقوه، مضيفا أن المرحوم عرف بكرمه و تواضعه و تضامنه مع محبيه و إقباله على الحفلات التضامنية و الأعمال الخيرية. المرحوم خلوي لوناس الذي كسب حب الجمهور بتواضعه و فنه المتميز، من مواليد 14 ماي 1950 بثدارث ثمقرات في عرش إحسناون، مسقط رأس الفنان الراحل الشيخ الحسناوي ، بدأ مشواره الفني سنة 1966 و سجل أول أسطوانة سنة 1972 عند محبوب باتي، و برصيده اليوم أكثر من 500 أغنية متنوعة في طابع الشعبي.